يشهد قطاع السياحة بالعاصمة العلمية،
والإيواء على الخصوص فوضى عارمة، من حيث حالات لعمليات نصب واحتيال كان ضحيتها
زوار مغاربة من قبل أصحاب "رياضات" المعدة لإيواء السياح.
وحسب موقع Rue20 الذي وقف على
عدة حالات من هذه العمليات، فقد أوضح أنه يلجأ العديد من أصحاب الرياضات خاصة في
فترات الذروة إلى استخدام عمليات نصب واحتيال ، حيث يفتحون الحجوزات عبر موقع
"بوكينغ" الشهير؛ لكنه بمجرد أن يقوم المسافر أو السائح بالحجز وأداء
المقبل بواسطة بطاقته البنكية يتفاجأ بأن الفندق إما مملوءً أو يقدم أصحابه أعذارا
واهية لعدم استقبال سياح مغاربة والاقتصار على الأجانب.
ويقول احد الضحايا لموقع Rue20 أنه وصل إلى فاس
رفقة اسرته مساءً، ليتفاجأ بعدم وجود غرفة في "الرياض" الذي حجز فيه
بدعوى وجود اشغال داخل الغرفة، وهو ما انفضح لاحقا بعدما رفض الضحية مغادرة الفندق
و طالب بمعاينة الشقة التي حجزها، لكتشف بعد ذلك أن القائمين على هذا "الرياض"
المتواجد بدرب سقاية العباسيين بمنطقة المشورـ فاس الجديد، يقومون بعرض غرف وهمية
على "بوكينغ" لجلب أكبر عدد من الزبناء عبر عرض أسعار مغرية، و بعد ذلك
يقوم بالعزل بين السياح الاجانب والمحليين لغاية في أنفسهم.
هذه الخروقات وفضائع أخرى، جعلت مجال
الفندقة و السياحة بفاس يعيش أوضاعا كارثية بالرغم من ان المدينة تعيش توافد أعداد
هائلة من السياح؛ لكن دون استراتيجية واضحة ومواكبة خصوصا للمرشدين السياحيين
والأماكن الأثرية، التي يمكن أن تشكل مصدر دخل مهم إذا تم تحسين خدماتها.