أفلحت أمس الإثنين عناصر الفرقة الجهوية للشرطة
القضائية بمدينة فاس، بناء على معلومات استخباراتية دقيقة قدمتها مصالح المديرية
العامة لمراقبة التراب الوطني، في تفكيك شبكات إجرمية مكونة من خمسة عشر شخصا،
متخصصة في التزوير واستعماله في خلق شركات وهمية واستغلالها في تنفيذ أنشطة مالية
وتجارية مشبوهة. متكونة من خمسة عشر شخصا.
وحسب مصادر أمنية، فإن المعطيات الخاصة
بالبحث تشير إلى تورط المشتبه بهم، الذين ينشطون ضمن شبكات إجرامية مختلفة، في خلق
شركات ومقاولات وهمية واستعمالها في إصدار فواتير وبيعها لفائدة الغير، فضلا عن
تورطهم في إنجاز معاملات مالية واستصدار قروض مشبوهة، وذلك قبل أن تقود الأبحاث
المنجزة إلى تحديد هوية المشتبه فيهم الرئيسيين وتوقيفهم بمعية عدد من الوسطاء
والسماسرة المتورطين في هذا النشاط الإجرامي.
وأبرزت نفس المصادر، أن عمليات التفتيش
المنجزة في إطار هذه القضية مكنت من حجز مجموعة من الوثائق الخاصة بتأسيس هذه
الشركات الوهمية، فضلا عن حجز العشرات من الفواتير ودفاتر للشيكات والوثائق
التجارية ووثائق التعريف في اسم الغير، علاوة على حجز مجموعة كبيرة من الأختام
والمعدات الإلكترونية التي تحتوي آثارا رقمية لهذه الأنشطة الإجرامية.
واستنادا إلى ذات المصادر، فقد جرى
إخضاع جميع الموقوفين للأبحاث القضائية التي تشرف عليها النيابة العامة المختصة،
وذلك قصد رصد كافة الامتدادات المحتملة لهذه الأنشطة الإجرامية وتحديد باقي
المتورطين المفترضين فيها.