adsense

2022/09/26 - 9:48 ص


جرى، عصر  يوم أمس الأحد، 25 شتنبر 2022، بمقبرة الرحمة بالدار البيضاء، تشييع جنازة الناشطة الجمعوية الكبيرة، عائشة الشنا، التي وافتها المنية صباح اليوم نفسه عن عمر يناهز 81 سنة، بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان. 

ووري جثمان الراحلة عائشة الشنا بعد صلاتي العصر والجنازة، بحضور أفراد عائلة الفقيدة، والعديد من الفاعلين الجمعويين الذين تقاسمت معهم الراحلة مسيرتها المهنية.

وبهذه المناسبة الأليمة، قالت الاختصاصية في علم الاجتماع سمية نعمان جسوس إن الراحلة تمثل أول جيل من النساء المغربيات المناضلات في المغرب، مضيفة أن الشنا كانت أما للجميع، واليوم تيتم المجتمع المغربي بعد وفاة رمز من رموز النضال الحقوقي النسوي.

ومن جانبه، أعرب ابن الراحلة، محسن الشنا، عن حزنه الشديد لفقدانه والدته، مشيرا إلى أن الفقيدة عاشت خلال الفترة الأخيرة حالة صحية صعبة، إذ عانت في أيامها الأخيرة جراء مرض السرطان، ومن مشاكل في التنفس، وصعوبة في المشي.

وقالت الناشطة الجمعوية أمينة خالد، إن موت عائشة الشنا؛ "الأم تيريزا"، هي خسارة للمرأة وللمجتمع المغربي، إذ كانت هي صوت الأم العازبة، والطفلة الخادمة، وكانت امرأة استثنائية في العطاء والنضال.

حفيد الراحلة عائشة الشنا، مهدي الساهل، أوضح، في هذا الصدد، أن الشنا كرست حياتها من أجل الدفاع عن قضايا المرأة، معبرا عن حزنه الشديد لفقدان جدته.

يذكر أن عائشة الشنا ولدت سنة 1941 بمدينة الدار البيضاء، وذاقت طعم اليتم وهي في الثالثة من عمرها، بعد أن توفي والدها، لتخوض بعدها عدة تحديات استطاعت أن تتجاوزها لتصير أيقونة في الدفاع عن قضايا النساء بالمغرب والعالم.

ونالت الراحلة مجموعة من الجوائز الدولية والوطنية، كما تم توشيحها من قبل جلالة الملك محمد السادس بالميدالية الفخرية سنة 2000، كما حازت على جائزة حقوق الإنسان من الجمهورية الفرنسية عام 1995 بباريس، وجائزة إليزابيت نوركال، نادي النساء العالمي بفرانكفورت سنة 2005، وجائزة أوبيس للأعمال الإنسانية الأكثر تميزا بالولايات المتحدة عام 2009، ووسام جوقة الشرف من درجة فارس، من قبل الجمهورية الفرنسية عام 2013.