adsense

2021/08/11 - 11:20 م

تباحث وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، اليوم الأربعاء بالرباط، مع نظيره الإسرائيلي، يائير لبيد، حول جملة من القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وفي أعقاب هذه المباحثات،  وقع المغرب وإسرائيل، اليوم الأربعاء بالرباط، ثلاثة اتفاقات للتعاون بالمناسبة.

وتتعلق هذه الاتفاقات، التي وقعها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونظيره الإسرائيلي، بمجالات السياسة والثقافة والشباب والرياضة والخدمات الجوية.

ويتعلق الأمر أولا بمذكرة تفاهم تهم إرساء آليات للمشاورات السياسية تهدف إلى المساهمة في تعميق وتقوية علاقات التعاون متعددة الأوجه بين البلدين.

كما تهم مذكرة التفاهم هاته عقد البلدين مشاورات منتظمة لبحث مختلف جوانب العلاقات الثنائية، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر بخصوص القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وكذا بخصوص التطورات التي تطرأ على الساحتين الإقليمية والدولية.

وستغطي المشاورات الخاصة بالعلاقات الثنائية المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والعلمية والتقنية والثقافية.

أما النص الثاني فيتعلق باتفاق تعاون في مجالات الثقافة والشباب والرياضة. فاقتناعا منهما بأن تعاونا فعالا في هذه المجالات سيساهم في تعزيز علاقاتهما وتطوير روابط مفيدة لهما، أبرم الطرفان هذا الاتفاق الذي يرسي إطارا سيعمل وفقه الطرفان على تشجيع وتطوير التعاون الثنائي في هذا المجال.

ويتعلق الاتفاق الثالث بالخدمات الجوية بين حكومة المغرب وحكومة إسرائيل.

ويهدف هذا الاتفاق بالأساس إلى النهوض بنظام للطيران الدولي قائم على مبدأ المنافسة بين شركات الطيران، وإقامة شبكة نقل جوي قادرة على توفير خدمات تستجيب لحاجيات العموم في ما يخص خدمات السفر والشحن بأسعار تنافسية وخدمات في الأسواق المفتوحة، بالإضافة إلى ضمان أعلى درجات السلامة على مستوى النقل الجوي الدولي.

وفي كلمة بالمناسبة، أبرز السيد بوريطة الدينامية الإيجابية بين البلدين منذ التوقيع في دجنبر الماضي على الاتفاق الثلاثي (المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية)، مع تشكيل خمسة فرق عمل تغطي قطاعات واعدة، من قبيل البحث والابتكار والسياحة والطيران والفلاحة والطاقة والبيئة والتجارة والاستثمار.

وبخصوص الوضع في الشرق الأوسط، ذكر الوزير بدعوة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في مناسبات عدة، إلى استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل التوصل إلى حل نهائي ودائم وشامل على أساس حل دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام .

من جهته، قال وزير الشؤون الخارجية الإسرائيلي إن توقيع اتفاقات التعاون هاته سيجلب للطرفين فرصا مبتكرة تعود بالنفع على البلدين، مشددا على ضرورة زرع الأمل لتجاوز الأحقاد الموروثة عن الماضي.

وأكد أن زيارته للمغرب ، مسقط رأس جالية يهودية مهمة منذ القرن الثاني قبل الميلاد ، تندرج في إطار رؤية مستقبلية قوامها فضائل الصداقة والتعاون ، خاصة في مجالات السياحة والاقتصاد والتجارة والتبادل الثقافي.

وكان وزير الخارجية الاسرائيلي ، الذي يقوم بزيارة للمغرب على رأس وفد يضم بالخصوص وزير العمل مايير كوهن ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست (البرلمان) رام بن باراك، قد قام بزيارة لضريح محمد الخامس بالرباط ،حيث ترحم على روحي جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني طيب الله ثراهما.