adsense

2020/09/11 - 10:58 ص

كشف متحدث باسم شركة الأدوية "أسترازينيكا"، الخميس، بأن امرأة تلقت لقاحا تجريبيا مضادا لفيروس كورونا تعمل الشركة على تطويره، ظهرت عليها أعراض عصبية شديدة، مما أدى إلى توقف مؤقت لتجارب اللقاح.

وقال المتحدث باسم الشركة، ماثيو كينت، إن مشاركين في الدراسة، في تجربة المرحلة المتأخرة، رصدت عليهم أعراض تتفق مع التهاب النخاع المستعرض، وهو التهاب نادر في النخاع الشوكي.

كما قال كينت "لا نعرف ما إذا كان (التهاب النخاع المستعرض). يتم إجراء مزيد من الفحوص الآن كجزء من المتابعة"، بحسب ما نقلت "أسوشيتد برس".

وذكرت "أسترازينيكا"، الثلاثاء، أن "عملية المراجعة القياسية الخاصة بها أدت إلى توقف التلقيح للسماح بمراجعة بيانات السلامة".

ولم تقدم أي تفاصيل بخلاف القول إن واحدة من المشاركين تعاني "مرضا غير مبرر".

وتم تطوير اللقاح في البداية من قبل جامعة أكسفورد بعد أن بدأت جائحة فيروس كورونا هذا العام.

وأشار كينت إلى أن لجنة مستقلة كانت تراجع بيانات الأمان الخاصة بالدراسة، قبل أن تقرر ما إذا كان يمكن أن يستمر البحث ومتى.

وتوقفت الدراسة سابقا، في يوليو، لعدة أيام بعد أن أصيب أحد المشاركين الذين حصلوا على اللقاح بأعراض عصبية، واتضح أنها حالة لم يتم تشخيصها من مرض التصلب اللويحي، الذي لا علاقة له باللقاح.

وأواخر الشهر الماضي، بدأت "أسترازينيكا" في تجنيد 30 ألف شخص في الولايات المتحدة لإجراء أكبر دراسة لها عن اللقاح. كما تختبر اللقاح على آلاف الأشخاص في بريطانيا، وفي دراسات أصغر في البرازيل وجنوب أفريقيا.

وثمة العديد من اللقاحات المضادة لمرض كوفيد-19 الأخرى قيد التطوير.

وفي السياق، قالت الدكتورة سوميا سواميناثان، كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية، إن المنظمة التابعة للأمم المتحدة لم تكن قلقة للغاية بشأن التوقف المؤقت في تجربة لقاح أكسفورد وأسترازينيكا، ووصفتها بأنها "دعوة للاستيقاظ" للمجتمع العالمي بشأن ما لا مفر منه صعود وهبوط البحوث الطبية.

يشار إلى أن التوقفات المؤقتة للدراسات الطبية الكبيرة أمر معتاد، والتحقيق في أي رد فعل خطير أو غير متوقع جزء إلزامي من تجارب السلامة.

وأشارت "أسترازينيكا" إلى أنه من المحتمل أن تكون المشكلة مصادفة، إذ يمكن أن تظهر الأمراض من جميع الأنواع في الدراسات التي تجرى على آلاف الأشخاص.

وكان المدير العام للمجموعة، باسكال سوريو، ذكر في مؤتمر عبر الإنترنت، ووفق تصريحات أكدها المتحدث باسم الشركة: "لا يزال بإمكاننا الحصول على لقاح بحلول نهاية العام، مطلع العام المقبل"، حسبما نقلت "فرانس برس".

وذكر سوريو أن الشركة ستعرف قبل نهاية العام ما إذا كان لقاحها التجريبي يحمي الناس من الإصابة بمرض "كوفيد-19"، لكن بشرط أن تتمكن من استئناف التجارب عما قريب.