adsense

2020/08/08 - 1:26 م

 

رفع وزير دولة ومسؤول استخباراتي سعودي سابق دعوى قضائية ضد محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة العربية السعودية، على خلفية “تدبير مؤامرة مستمرة على مدى سنوات باستخدام فرقة موت مخولة من الحكومة السعودية بالتعذيب والاغتيال” في الأراضي الأمريكية والكندية.

يقول المدعي، وهو د. سعد الجبري الذي وُصف في الشكوى بأنه “شريك موثوق لمسؤولي الاستخبارات الأمريكية”، أن الزعيم السعودي أرسل في البداية فرقة اغتيالات من 50 شخصاً أطلق عليها اسم “فرقة النمر” في أكتوبر2018، أيّ بعد أسبوعين فحسب من مقتل المعارض السعودي جمال خاشقجي في تركيا، إلى أونتاريو بكندا بنية قتله.
وفق الدعوى المرفوعة في محكمة بواشنطن، فقد سافر أعضاء الفرقة المقربون من محمد بن سلمان إلى أمريكا، وكانت لديهم تأشيرات سياحية إلى كندا، ونشر موقع foxnews تفاصيل من الدعوى.
الجبري قال في الدعوى، إن “فرقة النمر تم إرسالها إلى كندا، وكان من بين أعضائها موظفون في الطب الشرعي من ذوي الخبرة في تنظيف مسرح الجريمة، وكانوا يحملون معهم حقيبتين من أدوات الطب الشرعي، وإن فريق القتل أُحبط من قِبل مسؤولي أمن الحدود الكنديين اليقِظين الذين كانوا يشكُّون بسلوكهم في أثناء التفتيش بالمطار”.
الفريق حاول دخول كندا بعد أسبوعين من قتل خاشقجي، واشتبهت السلطات الكندية فيهم، ولم تسمح بدخول سوى واحد منهم كان يحمل الجواز الدبلوماسي.
من بين المدَّعى عليهم في الدعوى التي رفعها سعد الجبري، إلى جانب محمد بن سلمان، كل من بدر العساكر، وسعود القحطاني، وأحمد عسيري، وخالد إبراهيم عبدالعزيز الغانم، ومشعل فهد السيد، وبندر سعيد الحقباني، وإبراهيم حمد عبدالرحمن الحميد، وسعود عبدالعزيز الصالح، ويوسف الراجحي، ومحمد الحمد، وبجاد الحربي.
وفق الدعوى فقد أبلغ محمد بن سلمان، سعدَ الجبري في رسالة عبر الواتساب، أن عليه أن يعود خلال 24 ساعة، وبعد فشل ذلك أرسل رسالة أخرى قال فيها إنه سيقضي عليه بكل الوسائل.
الدعوى المكونة من 107 صفحات، تتضمن أسراراً عن مداولات الحكومة السعودية في السنوات التي سبقت خروج سعد الجبري من المملكة، منها إبلاغ محمد بن سلمان، الرئيسَ الروسي فلاديمير بوتين، في اتصال هاتفي، أن لا اعتراض لديه على دخوله سوريا، وهو ما أصاب المخابرات الأمريكية بغضب شديد.
سعد الجبري اتهم عاملين في جمعية مسك الخيرية، التي يديرها بدر العساكر، بالمشاركة في محاولة تصفيته، ومن ضمنهم سعوديون يعملون فيها ويقيمون بالولايات المتحدة.
وقال إن محمد بن سلمان استخدم بدر العساكر ومؤسسته لصيده في الخارج، كما استخدم جمعية مسك الخيرية للتجسس على معارضيه وتحديد أماكنهم في الولايات المتحدة.
سعد الجبري قال في دعواه، إنَّ بدر العساكر وسعود القحطاني وأحمد عسيري استخدموا موظفين في “مسك الخيرية”، وهم يوسف الراجحي ومحمد الحمد وليلى أبو الجدايل؛ لتحديد مكان الجبري، بهدف إرسال مجموعة النمور لاغتياله، وذلك في أثناء مشاركتهم في “برنامج صنع قيادات” في بوسطن ماساتشوستس.
وبالتزامن مع رفع الدعوى أطلقت أسرة الجابري موقعاً لتعريف المهتمين بقضيتهم وما جرى للأسرة.