adsense

2020/08/18 - 1:19 م

 

 بقلم الأستاذة أمال السقاط الضخامة

لقد كتب الكثير عن جائحة كرونا و عن مخلفاتها  المتباينة،  و على اكثر من صعيد لكن يبقى  اخطر مشكل قد  يصادفنا اثر  جائحة كورونا نحن سكان العالم الثالث،، هو اننا سنكون امام نوعين من الانسان  .،انسان متعلم وقادر ونافع بالمقابل   وللاسف الشديد ايضا سنكون إزاء  انسان جاهل متمرد  وعبء قابع غير مكترث ولا واع ، الأمر الذي يتطلب من الجميع تحمل المسؤولية بكل فطنة ووعي حذرين،بل وبكل ما يلزم من المرونة والحكمة  و  الفكر الراجح النافع والإبداع  المنقذ والرافع ، والا فإننا سنواجه بدل فيروس كورونا 19 ،انواعا لا حصر لها من الفيروسات المستعصية التشخيص  و الفهم والتحليل ،فكيف ،اذن  بالمقاومة  والعلاج اوالشقاء .،لا سيما ان ما قد يزيد الطين بلة كما يقال، اننا سنكون إزاء هول نمطين مختلفين متباعدين متناقضين تماما من البشر،انسان  مستهلك وسالب، وانسان منجز و  موجب ، ومطور، مما سيحدث  عنه حالة من اللاتوازن ببنية وتركيبة المجتمع الواحد  بل وتصدعا ناسفا لروح كل  تنمية اوتقدم  كانا منشودين  مسبقا ،،بالتالي عوض ان نفكر في طرق ناجعة لمقاومة كورونا ،سنكون مضطرين  و ملزمين  مع حرص  شديد لمقاومة ،قنبلة موقوتة قد تدمر الأخضر واليابس، إثر  مخاطر جيل جاهل،  جافل ، متمرد، حاقد ،لايهمه او يهتم   على الاطلاق باي شيء،وهنا الطامة الكبرى ولعل كثرة الحوادث من تعنيف و تجريح وقتل على اتفه الاسباب ،لاكبر دليل على مانقول،من هنا نرى بان السؤال الذي يطرح نفسه بشكل مشروع الان ،ويتطلب الجواب المقنع والشافي لكل ماسبق ذكره .،

ماذا اعددنا، لتجنب هذا السيل من الكوارث المجتمعية والاجتماعية والبيئة والاقتصادية التي  قد

تهدد استقرارنا _  لا قدر الله _ بشكل ام بآخر, إن لم نهييء نحن انفسنا  جميعا، بل ونتهيئ قلبا وقالبا لهذا المشكل، الأمر الذي يستلزم من الخبراء والمفكرين وعلماء النفس  و الاجتماع، ومن كل النخبة خاصة ،ودون أي استثناء ، التخطيط الرشيد والحكيم،ومن الجميع طبعا ، الاستعداد الوازن  القويم و السليم،  و تعبئة متكاملة وشاملة لحل هذه المعادلة  ، بمنهجية مستنيرة و ضمن رؤية واضحة ومستبصرة ، ستجنبنا اخطارا كثيرة، نحن في غنى عنها بلادا وعبادا، الآن. الآن ،وليس غدا ، حيث لامجال لإنتظار اكثر  ،فالوقت يمر بسرعة ، والتاريخ لا يرحم احدا ابدا ،لهذا وغيره علينا أن نتضامن و نتآزر اكثر فاكثر  من أجل المصلحة العامة للبلاد والعباد،قولا وفعلا، وممارسة،تحقيقا ،وتطبيقا،. قبل ان يحتدالامر ، اويمتد الاشكال لاقدر الله الى ما لا يحمد عقباه

،ولعل هذا الامر الخطير فعلا ،هو الذي يتطلب منا الجواب  المقنع الحين ،الحين.، حتى نتدارك طوفان  اعصار، وهول بركان  وما قد يلفظه ،اثر  شساعة  وتباعد هوة فارقة ،وما  قد ينجم عن  صناعة ذكائية واوج  تكنولوجيا رقمية متألقة لكن ايضا  كاشفة و مفرقة  بين نمطين اثنين  من البشر.، كفكر وكسلوك وكتعامل مع الآخر وتقييم للاخر،بل وكنمط عيش وتعايش مع الآخر.ولعل الاذهى من هذا وذاك  ، كشفها لبشاعة جسد مشوه  ،وهيكل غير منسجم تكوينا وتركيبا ضمن المجتمع الواحد  من متناقضين اثنين حد الفناء، وما قد يبرز  اثرهما و عنهما  لا محالة،حيث لا مجال   لأدنى شك ،من آفات خطيرة جدا .،اجتماعيا ومجتمعيا واقتصاديا.فاما ان نكون الآن ، او لا نكون ابدا .

ثم، إن كان الامر بهذه الخطورة و هو ضمن المجتمع الواحد.،فكيف سيكون الامر ياترى من حيث التباعد العلمي والتكنولوجي الرقمي والصناعي الذكائي بين دول الشمال والجنوب "مستقبلا"؟

،فماذا اعد المسؤولون اذن.....؟

وماذا ابدعوا ، وموسم الدخول المدرسي المقبل لم تعد تفرقنا عنه الا اياما معدودة وقليلة جدا.

مجرد سؤال؟