adsense

2020/08/23 - 1:52 ص

 أفادت مصادر من عاصمة حب الملوك، أن مدير المستشفى الإقليمي محمد الخامس بصفرو، أقدم خلال شهر يونيو الماضي على تقديم طلب إعفائه من مهامه في سرية تامة، بعد أقل من ثلاث أشهر على تنصيبه.

وأشارت ذات المصادر، إلى أن المستشفى المذكور عرف خلال 4 سنوات الأخيرة حوالي 5 مدراء، إثنان منهم تم ترقيتهما في منصب مندوب إقليمي، فيما إثنين تمت إقالتهما تحت ظروف مشبوهة، بعد تصفية حسابات سياسية، ليبقى المدير الحالي حالة استتنائية، بعد عدم قدرته على الاستمرار، و عدم إيجاد الحلول للخروج من الوضعية المقلقة للقطاع، داخل هذا المرفق الحيوي، خصوصا في ظل الظرفية الاستثنائية التي تعيشها بلادنا بسبب فيروس كورونا.

وأوضحت المصادر ذاتها، بأن المؤسسة الصحية بإقليم صفرو، لا تعرف تنظيم محكم ومسارات خاصة بالحالات المشبوهة، حيث عاشت هذه الأخيرة خلال الأيام المنصرمة فوضى عارمة لطالبي التحاليل المخبرية، في صورة تعبر عن طرق نشر العدوى، وفق تعبير ذات المصادر، وليس محاربة الفيروس، وخير ذليل على ذلك الأرقام المخفية والمهولة للإصابات بالوباء، التي يعيشها الإقليم هذه الأيام.

طريقة التعامل مع الحالات الشبه المؤكدة داخل المستشفى تضيف المصادر، تبقى مقلقة بسب الإهمال، والتبريرات والتحجج بانتظار نتيجة التحاليل، التي قد تتأخر إلى أربعة أيام، ما تسبب للعديد من المواطنين والمواطنات في مضاعافات قد يكون مصيرها فقدان الحياة لا قدر الله.

وكشفت المصادر عينها، عن أهم الإنجازات التي قام بها المدير الحالي إصداره مذكرة، يوصي بها عدم فحص أو تشريح الوفيات بالمركز الاستشفائي الإقليمي محمد الخامس بصفرو، بعدما كانت تنجز بنفس المستشفى لسنين عديدة، تاركا الأسر  المكلومة تواجه المساطير المعقدة والاجراءات المكلفة على مستوى المستشفى الجهوي الغساني بفاس.

ويشار أن إقليم صفرو، وخلال الثلاثة أيام الأخيرة، والتي صادفت رأس السنة الهجرية وعيد الشباب، عرفت ارتفاعا مهولا في عدد المصابين بالفيروس اللعين، مما فرض على المندوبية الإقليمية للصحة بصفرو، خيار الإستشفاء في المنازل بعد القيام ببعض الفحوصات داخل المستشفى.

وتساءلت المصادر عن التستر الكبير الذي طال طلب الإعفاء، وعدم إرساله الى الوزارة الوصية في ظروف تبقى غامضة. مطالبة من المدير الجهوي للصحة بتحمل المسؤولية في اختياراته داخل إقليم صفرو، كما طالبت بالتعجيل في تعويض المدير الحالي للمستشفى، بإطار طموح يقدر المسؤولية التي على عاتقه، خصوصا في هذا الظرف الذي يعرف فيه الإقليم ارتفاعا صاروخيا في عدد الإصابات بكوفيد 19، وأصبح خيار الاستشفاء داخل الإقليم ضرورة ملحة.