adsense

/www.alqalamlhor.com

2020/04/08 - 1:13 م

بقلم أيوب غمس
هل المطلوب أن أصف أو أروي وقائع المكان أم أجمع بينهما ؟ وسلمت أن الجمع بينهما هو الأليق لذلك ، إلى أني قدرت صعوبة ذلك واعترفت بفقر إمكانياتي للقيام بتلك المهمة.
كيف،متى،أين،كم ولماذا... ؟
جربت جميع أدوات الاستفهام ولم أجد صيغة مناسبة للتعبير عن هذه الصورة.
طلبت من والدها أن يحضر لها ورقة رسم وقلما، فأحضرها على وجه السرعة لأن الأمر مستعجل،بعد ذلك طرح عليها سؤالا : ماذا ستفعلين ؟ ردت والابتسامة عنوانها: سأرسم ما في قلبي...الغريب في الأمر كيف لصبية لم تكمل ربيعها الثامن بعد أن ترسم ما في قلبها...نحن الكبار نعجز عن رسم ما في قلوبنا، فما بالك بالصغار....
إنها ترسمني،لم أصدق للوهلة الأولى فبدأت أتفحص الصورة جيدا لأقنع نفسي أنها ترسمني وترسم ما في قلبها...أخذت برهة لترميم ذاكرتي محاولا إقناع نفسي بأن هذه الحسناء غدت فنانة تشكيلية  مثل والدها الفنان  القدير والمحترم....
إنها عائشتي الصغيرة سر ابتسامتي الكبيرة،اختارت لها أمها اسم "عائشة " تيمنا بأم المؤمنين وأملا بأن تكون صالحة مصلحة والحمد لله والشكر لله على أن وهبني قطيطة صغيرة تملأ دنياي فرحا وتنشر السعادة من حولي...فكم من مرة حاولت أن أصفها وصفا دقيقا يليق بها إلا أني أجد نفسي عاجزا عن إيجاد كلمات تليق بها و بأخلاقها وتربيتها الناجحة....
ولكن قطعت وعدا على أن أعيد ترتيب المساء بما يليق بعصفورتي وبابتسامتها الرقيقة...
يا عائشة أنت رسمتني في قلبك أما أنا فقد رسمتك في عقلي وكيف أنساك وعقلي لا يعرف اسما غيرك.....