adsense

2020/03/01 - 2:17 م

با محمد بلحبيب ـ محمد مقدام 
ينطبق هذا المثل الشعبي المغربي المأثور على الطريقة التي انفصل بها المدرب الشاب محمد بنمسعود عن فريق الوداد الفاسي، دون البحث في الأسباب الحقيقية التي جعلت النتائج سيئة، خاصة بعد هزيمتين متتاليتين، الأولى أمام اتحاد سيدي قاسم متذيل الترتيب، والذي لم يفز في أي مقابلة إلا في مقابلة الواف برسم الدورة 19 مثل السنة الفارطة، كأن اتحاد سيدي قاسم مختص في هزم الواف فقط، والثانية بعقر الدار أمام فريق شباب المحمدية الباحث عن ورقة الصعود، وهي النقطة التي أفاضت الكأس ورفعت من وثيرة الاحتجاجات على المدرب وحده، خلال الحصص التدريبية.
الحقيقة أن البدابة كانت جيدة، كما هي العادة عند العارفين ومتتبعي فريق أبناء المشور فاس الجديد، ومع توالي المباريات ساءت النتائج، وأصبحت لاترقى لتطعات الجمهور الفاسجديدي، الذي يحلم كل سنة بالصعود، في غياب الإمكانيات المادية والبشرية، لتحقيق هذا الحلم، ويكون دائما الضحية هو المدرب  "الحيط لقصيور".
فرغم تجربة محمد بنمسعود كمدرب للاتحاد الاسلامي الوجدي، والنهضة البركانية، والمولودية الوجدية، وفريق اس فان النيجيري، وفريق بنغازي الليبي لم تشفع له لدى مكتب إدارة الوداد الفاسي، شأنه شأن عدد من الكفاءات والأطر الوطنية التي مرت بالفريق، كحسن أوغني الذي وصل مع الفريق إلى نهاية كأس العرش ضد فريق نهضة بركان، وكان قاب قوسين أو أدنى بالظفر بالكأس الفضية، بعدما تخطى فريق الرجاء العالمي في نصف النهاية.
وهذا القرار ليس بغريب على الكرة المغربية، فبقاء المدرب رهين بالنتائج، وكأنه يملك خاتم سليمان، او عصا موسى، ووحده المسكين يتحمل المسؤولية، رغم أخطاء المكاتب، أو تواطؤ المتواطئين.
الصعود يتطلب شروط تقنية ومادية وبشرية، وتظافر جهود جميع مكونات الفريق، وفق مخطط محكم يطبق لسنوات، اعتمادا على تشكيلة قارة من المدرسة، قادرة على المنافسة وعلى الصعود، وطبعا بتطعيمها بعناصر من اللاعبين قادرين على إعطاء الإضافة، مع توفير الإمكانيات المساعدة والمحفزة.
وفي الأخير، متمنيتنا بالتوفيق للإطار شكيب جيار، وعبدالرحيم اشكيليط، في مهمتهما الجديدة، للصول بالواف إلى بر الأمان، ولا يسعنا إلا نوجه سؤال الغيورين ومحبي الواف إلى المكتب المسير: "إلى متى تبقى الواف تنشط البطولة ..؟"، علما أنها تتوفر على أحسن الأطر بالمدرسة على الصعيد الوطني، بدون مبالغة، في مقدمتهم العملاق الحاج امجيد جليلةـ التيجاني باخا ـ مدرب الحراس احمادو ـ باعلي وأخرين...