adsense

2020/03/14 - 10:26 م


لاشك ان مسألة الاقناع والاقتناع من اهم المسائل التي تشغل فكر الأفراد والجماعات، حيث أن هذا العامل كفيل بأن يختصر الزمن والوقت، ويقلل من الجهد في سبيل تحقيق اي هدف من الاهداف، او الوصول الى نتيجة مرجوة لأي عمل من الاعمال.
لكن يبدو أن رئيس حكومتنا لم يدرك هذا، وبدا في اللقاء الذي عقده قبل قليل وبتته قنوات تلفزيه مغربية، كتلميذ نجيب راجع دروسه على دفاتر الفضاء الأزرق جيدا، وجاء وعلامات الارتباك ظاهرة على تقاسيم وجهه وارتعاشات يديه ليجيب على تساؤلات الصحافيين.
كان حريا برئيس حكومة البلد أن يكون أكثر دقة في الاجابة على الأسئلة الحارقة ، لا أن يخبرنا بأن علينا تجنب المصافحة والتقبيل، فالإجابات التي تلقيناها من الشخصية الثانية في المملكة يستطيع أي شخص جال ببصره في فضاء الفايسبوك أن ينقلها دون كبير جهد أو عناء، وعليه فعلى العثماني أن يتأكد أنه لم يحمل لنا أي جديد .
وحقيقة ما نراه من  جنوح او مخالفة بعض أفراد الشعب لما يطلب منهم سواء في امر كورونا أو غيره، ما هو الا تعبير واضح وتفسير جلي، يعكس عدم الاقتناع في نفس هذا المواطن وبالتالي انتفاء الرغبة في الامتثال.
لأجل هذا، كان على حكومة العثماني أن تكون أكثر إقناعا، حتى تضمن انصياعا والتزاما من طرف المواطنين لطلباتها، حتى لو كانت تلك المطالب مادية ومحسوسة كقواعد الالتزام بالأنظمة والتعليمات، التي تفرضها السلطة لمصلحة الشعوب والارتقاء بها نحو الافضل.
اخيرا ، كان لزاما عليك سيدي رئيس الحكومة  الاهتمام وبجدية تامة في مخاطبة الشعور، والتحدث مع كوامن النفس، بأرقام وإحصائيات مضبوطة وإجراءات قابلة للتنزيل على أرض الواقع، حتى تصل الى نتيجة فاعلة ومرضية تخدم مصالح الفرد والمجتمع في آن واحد.
عفوا سيدي لم تكن مقنعا أبدا!!!!!!
ابراهيم فارح