adsense

2019/07/11 - 12:12 م


تخوض الأطر الصحية يوم غد الجمعة اعتصاما طيلة ساعات العمل من التاسعة صباحا الى حدود الرابعة بعد الزوال، ببهو إدارة مستشفى مولاي عبد الله بسلا، استجابة لنداء التنسيق النقابي الثلاثي المكون من النقابة الوطنية للصحة ك.د.ش و الجامعة الوطنية للصحة ا.ع.ش.ب و المنظمة الديمقراطية للصحة م.د.ش، و ذلك في سياق التصدي  للاختلالات والفوضى التي يعرفها المستشفى المذكور، حسب بيان متوصل به، هذه الاختلالات و النواقض تؤثر على العرض الصحي لهذا المرفق، و كذلك على ظروف الاشتغال بالنسبة للموظفات و الموظفين، حسب تعبير نفس البيان.
و برر مصدر من داخل التنسيق أن إقدامهم على خوض هذا الاعتصام راجع إلى الإخلال ببنود اتفاق موقع بتاريخ 21 ماي 2019 مع إدارة المستشفى، و على إثره تم إلغاء وقفة احتجاجية سابقة، حيث  تضمن هذا الاتفاق نقاط و أعطي آجال ثلاث أسابيع؛ لكن اتضح أن ذلك كان مجرد محاولة الهروب إلى الأمام و ذر الرماد في العيون، و بين بالملموس عدم وجود إرادة لدى مدير المستشفى لتصحيح الوضع المزري، و إخماد الاحتقان؛ بل إن الأخير إنخرط في نهج أسلوب التضييق و التهديد، و إصدار دوريات غريبة و لا اساس لها من سند قانوني، الشيء  الذي استفز التنسيق النقابي و دفع  مناضليه إلى رفع درجة وثيرة الاحتجاج، و الاصرار على تنفيد برنامجهم النضالي الإنذاري و الاستعداد لتسطير برنامج تصعيدي في القادم من الايام.
و يطالب التنسيق المكون من ثلاث نقابات صحية بعمالة سلا، التي تبعد ببضع كيلومترات عن وزير الصحة بالاستجابة لمطالب الشغيلة الآنية و يتعلق الأمر ب:
- تشغيل مصلحة الإنعاش و فتحها أمام المواطن السلاوي.
- فتح مصلحة بنك الدم لانقاذ المرضى في حالة استعجالية ماسة للدم و مكوناته الحيوية.
-تمكين مصلحة المركب الجراحي للاشتغال  بنظام الحراسة 24 ساعة على 24.
-حماية صحة المرضى و المواطنين و عدم المخاطرة بها يجعلها متاحة أمام دخلاء تحت مسمى متمرنين يقوموه بتقديم العلاجات للمرضى ليسوا بأطباء ولا ممرضين.
- إعادة الاعتبار لخدمتي النظافة و الحراسة من اجل مواكبة حجم المستشفى الجديد خصوصا مع طابع الفوضى والاختلالات التي تشوبهما.
- غياب خدمة نقل المرضى داخل المستشفى و خدمة الاستقبال مما يتسبب في عبء إضافي  على عاتق عائلات المرضى.
- تعطيل اللجان الوظيفية و المجالس الاستشارية في تسيير المستشفى.
- رداءة خدمة الوجبات الغدائية المقدمة للمرضى و للموظفين المكلفين بالحراسة.
- تزايد الاعتداءات على الاطر الصحية بسبب ضعف العرض الصحي بالمركز الاستشفائي الاقليمي مولاي عبد الله.
- تزايد الاحتقان في صفوف الموظفين بسبب التضييقات و أسلوب التهديد و الوعيد الذي ينهجه مدير المستشفى و تجاهل الفرقاء النقابيين وصل لحد محاربة العمل النقابي بهذا المرفق الصحي.  
تجدر الإشارة أن مستشفى مولاي عبد الله بسلا عرف عدة اشغال ترميم و توسعة  ليصل لسعة 250 سرير بالاضافة لتوفره على مصالح جديدة لم تكن متوفرة بالمستشفى القديم و بأجهزة متطورة ، لهذا يتساءل الموظفون و معهم المواطنون عن الأيادي الخفية التي تعرقل النهوض بأوضاع المستشفى لغرض في نفس يعقوب، و استمرار ارسال المرضى لفحوصات و عمليات جراحية من المستوى الثاني صوب المستشفى الجامعي ابن سيناء بالرباط (مستوى ثالث)، الذي بدوره يعاني الاكتظاظ الشديد، جراء عدم تحمل مسؤولية بعض المستشفيات الإقليمية القريبة لمسؤولياتها تجاه المرضى؟.