adsense

2019/06/20 - 7:15 م

بقلم خديجة الكور
ما تتعرض اليه المرأة من تشويه سمعتها و رصيدها النضالي في الحقل السياسي ، يستدعي الكثير  من الإحاطة بدواعيه و اهدافه هل هي حملة اضحت موجهة ضد هذا المكون ، بالرغم من إقرار القوانين التي تمنع هذا العنف اللفظي و الرمزي و الجسدي في حق النساء ، الا ان واقع الحال يكشف حجم هذا الاستهداف ، وما تعرضت اليه نساء مناضلات بحزبنا و قيادات نسائية من تشهير و قدف على منصات التواصل الاجتماعي ، يحتم اليوم طرح هذا الملف في النقاش العمومي بقوة ، فلا يكفي اليوم ان تعمل النساء على مواجهة هذا المد الجنوني في الاستهداف الرخيص ، في محاولة لاسكات اصواتهن أو منعهم من التعبير و الاعلان عن مواقفهن بحرية ، بما يضمنه حق الاختلاف السياسي و التقدير السياسي .
ان الامر يتطلب اكثر من قبل التعامل مع ما تتعرض له صورة المرأة في المخيال السياسي على الخصوص  و المجتمعي بشكل عام ، يستدعي أيضا التعامل بالصرامة اللازمة ليس فقط ان يقدم الضحايا على تتبع المسطرة القانونية كالية للرذع ، ولكن ينبغي ان تعمل النيابة العامة من تلقاء نفسها على تحريك مسطرة المتابعة في حق من يوظفون حسابات وهمية على منصات التواصل و بأسماء مستعارة لان لها آليات محاصرة هذا العنف على هذه المواقع التي اضحت بتسيب خطير .
إن ماوقع للعديد من المناضلات من حملة سعار التشهير في حقنهن لن يمنعهن من إيقاف مسيرة التواجد في حقل السياسية كالجبال التي لا يهزها ريح ، لهن  من الكفاءة والعطاء و الانتاج و المساهمة و الفعل في ممارسة السياسية بأخلاق، وانطلاقا من كفاءتهن و التي تستحق ان نفتخر بها في اسهامها في عدة مواقع من أجل اتباث الذات الى جانب نظيرها الرجل و الشباب من أجل مجتمع يشارك فيه الجميع ، ومن اجل وطن يتسع للجميع ، و في ارساء ديمقراطية تحترم كرامة النساء .
كل التضامن مع الاخت الباتول الداودي و الاخت عائشة العز ، مع الاخت ميلودة حازب مع مناضلات الحزب وقياديات الحزب   ، مع شابات الحزب مع كل امرأة ونساء يتعرضن للعنف مهما كان شكله ، و عمق الجرح الذي يخلفه
اجدد الشكر لتضامنكن و تضامنكم الكبير الذي يمنح معنويات كبيرة لصمود ، شكرا لمنظمة نساء الأصالة و المعاصرة على تضامنها ومواكبتها لهذا الهجوم الشرس على نساء الأصالة و المعاصرة بالكثير من المساندة .
تلك الحسابات المجهولة الاسم و المصدر هي في الاساس معلومة من حيث مصدر اللأخلاق واللاتربية لاصحابها ، و طابعا ينبغي الضرب من حديد لمن يقفون وراء هذا التشهير ومن يمول حملاته.
نجدد الصمود و التضامن 
و شخصيا ينبغي الالتفاف لجعل هذا الملف ضمن معركة حزبنا والحركة النسائية و المدنية و الحقوقية ، لمنع التطاول على النساء واستباحة اعراضهن في السياسة و العمل وغيرها . شكرا لكل التضامن من قيادات حزبنا كل باسمه وبصفته ومن مختلف المؤسسات .
تخليق الحياة السياسة ليست مجرد شعار بل اضحت أولوية في الممارسة السياسية داخل حزبنا وفي ممارسة السياسية من اي حزب كانت وفي اي مجال كانت .
تحية لكل النساء بصمود أكبر لم تعد اليوم هذه معركة فردية بل أضحت معركة مجتمع الذي ينبغي فيه الانتصار لحقوق المرأة  حماية لحياتها الشخصية ومنع التسيب الذي يضرب في اعراضهن.