adsense

2018/12/18 - 11:50 م

بعد الموافقة على طلب اعفائها -بسبب ضغوطات مُورست عليها من طرف المديرية الجهوية فاس-مكناس- من مهام مديرة المركز الإستشفائي الجهوي بفاس، وقعت السيدة المديرة المعفاة محضر توقفها عن شغل منصب مديرة يوم الاثنين الماضي لدى مندوبة وزارة الصحة بالنيابة، و ارتكبت الأخيرة خطأ إداريا لا يغتفر، بعدما وافقت على محضر توقف المديرة المعفاة دون ان يكون من سيخلفها قد وقع على محضر بداية العمل كمدير بالنيابة ، و هو ما جعل مستشفى الغساني بفاس بدون مدير منذ يوم الاثنين الى حد الان ، في استهتار و ارتجالية واضحين بسبب ضعف كفاءة مسؤولي القطاع على صعيد مدينة فاس حسب تعبير مصدر نقابي من داخل التنسيق الخماسي المعارض لسياسة المدير الجهوي للصحة فاس-مكناس.
و أصدر هذا التنسيق الذي يضم نقابات الصحة بفاس لكل من الكونفدرالية العامة للشغل، النقابة المستقلة لاطباء القطاع العام، الفدرالية الديمقراطية للشغل، الاتحاد العام للشغالين بالمغرب و الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، بيانا استنكاريا هو الثاني في ظرف اسبوع يحمل رسائل قوية، و انتقاذات حادة للمدير الجهوي متهمين اياه بتسيير قطاع الصحة بجهة فاس- مكناس بعقلية "صاحب الفيرمة " حسب وصف البيان.
كما طالب التنسيق النقابي بفتح تحقيق معمق مع المدير الجهوي في عدة أمور منها : الضغط على مديرة المستشفى الجهوي بفاس لتقديم طلب اعفاءها، اتهام و تبخيس عمل الشغيلة الصحية، وساطته لدى وسائل الاعلام لعدم نشر فضائح قطاع الصحة بالعاصمة العلمية، التمهيد لتنصيب مدير جديد على راس مستشفى الغساني على مقاص المديرية الجهوية حيث تغليب منطق الحسابات السياسية على حساب الكفاءة ، و ما سيناريو الضغط المقصود على السيدة المديرة لتقديم استقالتها الا دليل واضح على غياب حكامة القطاع جهويا بتغييب منطق الاستحقاق و الكفاءة في التسيير، و لنا عودة للموضوع.