adsense

/www.alqalamlhor.com

2015/10/04 - 1:38 ص


 
  إن التدخل الروسي عسكرياً لضرب أهداف في سوريا،  باستخدام الملف السوري للضغط ولتصفية حساباتها مع الأمريكان بسبب الخلاف الدي أججته واشنطن في قضية أحداث (أوكرانيا). والأهم من ذلك الإبقاء على نفوذها ونفوذ حلفائها في منطقة الشرق الأوسط ،في حين لاوجود ولاحس للجامعة العربية في جميع الخلافات االعربية _عربية بعيدة كل البعد عن المهام المخولة لها للدفاع عن القضايا العربية وحماية شعوبها وتجنب الحروب بين العرب.
 الرابح الأكبر
 إلا أن الرابح الأكبر من تلك الخلافات، أو حتى إن كانت مصالحات غربية – غربية، بحسب مراقبين، هما إيران وإسرائيل. فبقاء بشار على كرسي الرئاسة يخدم مصالحهما المشتركة في المنطقة، ويعزز من وجودهما.
 تسليط الضوء
  من خلال هذا التقرير والقضية الأوكرانية، التي يرجح أنها هي من جرت روسيا لخوض حرب في سوريا في هذا الوقت بالتحديد من أجل حماية بشار ومصالحها، ورد الثأر لإدارة الرئيس باراك أوباما والجامعة العربية تعطي الإشارة الخضراء كالمعتاد .
 ورقة مصالحة
 وأيضاً هي القضية نفسها التي جعلت أمريكا ترضخ للروس، وتفتح الأجواء لمقاتلاتهم لضرب أهداف في سوريا تحت مظلة مكافحة الإرهاب؛ لعلها تكون ورقة مصالحة بينهما بعد توتر العلاقات مؤخراً بسبب جزيرة القرم بأوكرانيا.
 صمت دولي من أجل المصالح
وإن اختلفت أهداف أكبر قوتين في العالم فالقاسم المشترك هو قضية "أوكرانيا" والمصالح، والضحية بالدرجة الأولى هم أبناء وأطفال سوريا الذين شردوا وتاهوا في عرض البحر، وقُتلوا ببراميل بشار المتفجرة وسط صمت دولي مريب.
 خلافات أوكرانيا
 والتدخل العسكري الروسي في أوكرانيا جاء في عام 2014 عندما استولت القوات الروسية على شبه جزيرة القرم في منطقة جنوب شرق أوكرانيا، من أجل حماية مصالحها الجيوسياسية في المنطقة.
 حينها تدخلت أمريكا، وهددت روسيا بطردها من مجموعة الدول الثماني إذا استمرت في موقفها، وتجميد أصولها المالية. ليس هذا فحسب، بل قامت بتعليق التعاون العسكري معها؛ لتبدأ مرحلة جديدة من الخلافات بين البلدين.
 رد الثأر
 قضية "أوكرانيا" تتكرر اليوم في سوريا، وذلك بعد عام، ولكن بطريقة عكسية؛ فقد تحالفت الحكومة الأمريكية لشن حرب على تنظيم داعش ولدعم الجيش الحر لإسقاط بشار الصديق الودود لروسيا، وإبعاده عن السلطة؛ وهو ما جعل الروس يتحركون في هذه الفترة لرد ثأر قضيتهم من أوكرانيا، وذلك عندما وقفت الولايات المتحدة ضد مصالحهم من أجل مصالحها الخاصة، ولفرض هيمنتها.
 رغبة روسيا ليست وليدة
أن الرغبة الروسية في التدخل بسوريا لم تكن وليدة اليوم، وتأخرت لأسباب عدة، من أبرزها أولاً رغبة الأسد وإيران في كسب المزيد من الوقت لحسم القضية عسكرياً.
 ثانياً: بعد سلسلة الهزائم التي ضربت النظام أصبح التدخل الروسي ضرورة ملحة.
 ثالثاً: الانكفاء الأمريكي في عهد الديمقراطيين، والتعامل مع الأحداث من منطلق النتائج، وافتقاد زمام المبادرة؛ ما شجع الروس لملء الفراغ.
 رابعاً: تردد أوباما في مسألة التخلص من الأسد، وهل سيسهم ذلك في إحداث فوضى، يستفيد منها الإرهاب، ويتأثر منها الحليف الإسرائيلي.
 وضع إسلامي مترهل
 وحول ما إذا كانت روسيا تود الانتقام من أمريكا بسبب قضية أوكرانيا المشابهة إلى حد ما قضية سوريا ،ومن المعلوم أن روسيا استخدمت سياسة وضع اليد في ضم جزيرة القرم بأوكرانيا، وهو ما شجعها لإعادة فرض الهيمنة والتوازن القديم، ومن ثم التدخل المباشر في سوريا في ظل وضع عربي وإسلامي مترهل.
 رأس حربة
 وبالنسبة لإيران فهي بمنزلة رأس الحربة في القضية السورية، خاصة بعد الاتفاق النووي. موضحاً أنها تحاول وضع نفسها بطريقة أكثر عمقاً وقوة، في سبيل بقاء النظام السوري لاستخدامها كورقة ضغط في المنطقة.