adsense

2015/10/25 - 10:49 ص


باب الحمراء و يسمى أيضا باب الجيزيين، يقع عن يمين الخارج من باب فتوح، ويعرف حاليا باسم (باب الحمراء)، وقد كان في عهد الأدارسة مفتوحا ثم أغلق سنة 357هـ في اليوم الذي سقطت فيه جنازة درّاس بن إسماعيل أثناء حمله لقبره خارج هذا الباب، وظل كذلك إلى أن أعيد فتحه في السنوات الأخيرة ليكون مخرجا للسيارات التي تصعد من الطريق المجاورة لسيدي بوغالب.
ولم يؤثر إغلاق باب الجيزيّين على السير العام نظرا لوجود بعض المنافذ الأخرى، ونظرا لكون باب فتوح قد أسس من بعده فكان من أهم الأبواب الميسرة للتعامل والمحافظة على كيان المدينة.
واشتهر باب الجيزيّين بمقبرته القديمة وببعض المقابر القريبة منها، وقد أشار المؤرخون وكتاب التراجم الى عدد من العلماء والصالحين الذين دفنوا هناك، نذكر منهم على سبيل المثال بعض من ترجم لهم الكتاني في كتابه سلوة الأنفاس وهم: محمد الفشتالي – محمد الطالب ابن سودة – محمد بن آجروم النحوي – أبو عبدالله الخراز – عبدالكريم اليازغي – محمد القوري – أبو الفرج الطنجي – ابراهيم بن عبدالرحمن التلمساني – محمد بن الرمامة – يعقوب الحلفاوي – ابراهيم ابن الحاج – علي الأنفاسي – عبدالرحمن الجزولي – أبو جيدة المشاط – محمد ابن عباد – يحيى السراج – عبدالواحد الونشريسي – أحمد الوجاري – أحمد الونشريسي – منديل ابن أجروم – عبدالرحمن الجاديري وغيرهم ممن يفخر بهم المغرب علما وصلاحا.
كما ارتبطت بعض  القبائل بهذا الباب لكونها كانت لها بيوت داخله، ومنها بيت القبابين الذين ذكرهم ابن عبدالقادر الفاسي في كتابه (مشاهير أهل فاس) فقال: إنه بيت قبيلة عربية قحطانية مع علم وثروة وأصلهم من قرطبة وأتوا الى فاس في زمن المغراويين وسكنوا عدوة الأندلس بفاس ، وقد انقرض عقبهم وبقي ذكر عرصاتهم، ومنها بخندق النمر الروض المعروف بالقبابية وكان في الجيزيين بفاس حيث اليوم مقابر داخل باب فتوح، وكانت بيوتهم تعرف بديار القبابين.