adsense

2015/09/19 - 3:41 م

، 


علمت جريدة القلم الحر بموت طفل من شباب المستقبل إنه عمران !!! ليس طفلا سوريا أو فلسطينيا أو... عمران طفل مغربي لن يحزن عليه العالم و لن يحزن حتى المغاربة أنفسهم على موته الشنيع . ولن يخرج الراكبون على الحدث تضامنا و تجسيدا لحال موته . عمران طفل صغير بجسمه النحيف بابتسامته الأخادة ، خرج و عائلته لقضاء العطلة بمنطقة تفراوت فخرج للعب كأي طفل ليباغته كلب مسعور بعضة في وجهه البريء لتختفي الإبتسامة ، فنقل على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي و سم السعار يجري في دمه...للأسف لا يحمل هذا المستوصف سوى إسمه المتآكل على الجدار يفتقر ﻷبسط المعدات من أجل إنقاد صبي من عضة كلب ، حتى الطبيب لا حيلة له أمام مضاد لهذا السم .. الطبيب بدوره تقمص دور ساعي البريد حين قام بأمر إرساله إلى مستشفى بمدينة أكادير أكثر تجهيزا . هذا المستشفى المسكين بأطبائه و معداته (البلدية و المتآكلة من عهد الإستقلال) انهزم أمام عضة كلب لكنه  نال شرف البريد المركزي حين طلب إرساله على وجه السرعة لمستشفى ب الدار البيضاء و السم يفتك أحشاء الصبي ، و أي سرعة يا سعادة الوزير ..فالمسافة بين أكادير و الدار البيضاء هي مسافة نصف يوم يموت فيهامن يموت ويحيى فيها من يحيى ، وهنايطرح السؤال نفسه وبالحاح الا توجدفي المغرب غير مدينة واحدة هي مدينة الدارالبيضاء هي التي تتوفرعلى معدات طبية في المستوى المطلوب .
هدا و السم لا يزال يسري و الطفل يتردد من طبيب لطبيب بدون جدوى ليفارق عمران الحياة .
 لتطمر تلك الضحكة الجميلة بصمت و هدوء . هيا يا عمرااان قم فشعبك مكلوم عليك انهض لترى جيوشا تتقاطر تضامنا معك انهض فلا خبر في الإعلام و لا الصحافة إلا عن عمران قم يا بني فحتى الكلب نادم و يطلب الغفران.
 سامحني يا بني لا تقم فذنبك أنك مغربي .لن يكترث أحد لحالك .لا تقم فلا الوزير ولا من انتخبوا يهمهم أمرك  .
رحمك الله يا طفولة وطني .رحمك الله يا بني - عمرااااااااان.
سيراسل المركز المغربي لحقوق الإنسان السيد وكيل العام بآكدير بفتح تحقيق في موت الطفل عمران الذي كان في خطر ولم تقدم له يد المساعدة ،وإستدعاء وزير الصحة للتحقيق معه لأنه هو المسؤول الأول عن قطاع الصحة بالمغرب والمسؤولين عن قطاع الصحة بأكدير.
المركز المغربي لحقوق الإنسان لن يقف عند هدا الحد بل سيراسل منظمات دولية عبر أعضاء مكتبه التنفيدي بالخارج.
وأرجوا من الزملاء الصحفين ومدراء المواقع الإلكترونية أن ينشروا هدا الخبر على نطاق واسع على مسوى المحلي والوطني لكي يشعر أي مغربي بمعانات وحرقة  أب وأم عمران ويعلم الله على من سيأتي الدور...؟؟