adsense

2015/09/24 - 6:26 م

القلم الحر

منى (السعودية) (رويترز) - قالت السلطات السعودية إن 717 حاجا على الأقل لقوا حتفهم وأصيب 863 آخرون يوم الخميس في تدافع خارج مدينة مكة يمثل أسوأ كارثة أثناء موسم الحج السنوي منذ 25 عاما.
وقال الدفاع المدني السعودي إن الازدحام الشديد وقع عندما وصلت مجموعتان كبيرتان من الحجاج في نفس الوقت إلى تقاطع طرق على شارع 204 في منى التي تقع على بعد بضعة كيلومترات شرقي مكة بينما كانوا في طريقهم لرمي الجمرات.
وكارثة الخميس هي أسوأ واقعة خلال الحج منذ يوليو تموز 1990 عندما تعرض 1426 حاجا للموت سحقا داخل نفق المعيصم قرب مكة أثناء شعيرة رمى الجمرات.
وأظهرت صور نشرت على حساب الدفاع المدني السعودي على موقع تويتر يوم الخميس حجيجا على محفات ينقلها عمال طوارئ إلى سيارة إسعاف.
وشهد الحج كوارث في الماضي من بينها حوادث تدافع وحريق في الخيام وأعمال شغب لكنها أصبحت أقل تكرارا في السنوات القليلة الماضية بعد أن أنفقت الحكومة مليارات الدولارات على تطوير وتوسيع البنية التحتية لمواقع الحج وتكنولوجيا السيطرة على الحشود.
وظهر في فيديو على تويتر لم يتم التحقق من صحته أشخاص بملابس الإحرام ممددين على جانب طريق فيما يحاول حجاج وعمال إنقاذ إنعاشهم.
* الجمرات
وشارع 204 هو أحد شارعين رئيسيين عبر الخيام في منى وصولا إلى مكان رمي الجمرات. وكان 346 حاجا على الأقل قد راحوا ضحية تدافع في منطقة رمي الجمرات في 2006.
وذكر صحفيون من رويترز في جزء آخر بمنى أنهم سمعوا صافرات سيارات الشرطة والإسعاف لكن الطرق المؤدية إلى مكان الحادث أغلقت.
وقال الدفاع المدني عبر تويتر "تباشر الفرق الآن تفكيك الكتل البشرية وتفويج الحجيج إلى طرق بديلة."
وأضاف أنه تم الدفع بأكثر من 220 سيارة إسعاف وأربعة آلاف عامل إنقاذ إلى الموقع لمساعدة الجرحى. وعرضت قناة العربية التلفزيونية لقطات لموكب من سيارات الإسعاف يجتاز الخيام في منى. ونقل بعض المصابين في طائرات هليكوبتر.
وقال المتحدث الرسمي باسم الدفاع المدني "عند الساعة التاسعة من صباح اليوم الخميس الموافق العاشر من ذي الحجة وأثناء توجه حجاج بيت الله الحرام الى منشأة الجمرات لرمي جمرة العقبة حدث ارتفاع وتداخل مفاجئ في كثافة الحجاج المتجهين إلى الجمرات عبر شارع رقم (204) عند تقاطعه مع الشارع رقم (223) بمنى مما نتج عنه تزاحم وتدافع بين الحجاج وسقوط أعداد كبيرة منهم في الموقع."
وقال حاج عربي طلب عدم ذكر اسمه إنه كان يتمنى أن يرمي الجمرات يوم الخميس لكنه خائف من المخاطر.
وقال "أنا منهك جدا بالفعل وبعد ما حدث لا يمكنني الذهاب. سأنتظر الليل وإذا لم يحل الموقف سأرى ربما أوكل شخصا آخر برمي الجمرات نيابة عني."
وتضمنت جهود تحسين السلامة أثناء رمي الجمرات توسيع المكان وبناء جسر من ثلاثة طوابق حوله وزيادة عدد نقاط دخول الموقع والخروج منه.
وينتشر أكثر من مئة ألف من أفراد الشرطة لتفريق التجمعات قبل أن تصل إلى مستويات تكدس خطيرة كما تم وضع الآلاف من كاميرات الفيديو.
وظل ضابط يكرر في مكبرات الصوت قائلا "أيها الحجاج.. ما في شخص يدفع الثاني وما ترجعوا من نفس الطريق اللي جيتوا منها. غادروا من الجهة الثانية."
وكان 110 من زوار الحرم المكي قد لقوا حتفهم قبل أسبوعين عندما سقطت رافعة تستخدم في أعمال توسيع في الحرم بسبب عاصفة.