adsense

2015/09/17 - 12:26 ص

بوخني عبد الحكيم

ربما قلمي سيكون قاسي بعض الشيء .وحاولت أن أجد صيغة أو عنوانا يكون بنفس المعنى وللأسف لم أجده . وكان من الواجب تان أطلق العنان لقلمي كي لا يوصف بالتبعية أو شيء من هدا القبيل .

فعندما تناضل وتدعوا الشباب إلى التصويت والتغيير وتحمل مسؤوليته بالتصويت على من يروا فيه خيرا لهدا الوطن .هدا التغيير الدي كنا في حاجة ماسة إليه وتحقق والحمد لله .عندما لاحظنا أن الناخبين على الأقل بالمدن المغربية قد فطنت الى من يشتري الدمم ورفضت كل المساومات  واعطوا اصواتهم لمن يستحقونها .

هدا الناخب الدي كان في حاجة ماسة الى بلورة توجهه الى التغيير وتحميسه على الرهانات القادمة وغرس ثقافة أنه هو من يختار وهو من ينصب المقاعد لمن يستحقها .وليس المنتخبين والأيادي القدرة التي تحيك نسيجا غير الدي اختاره الناخب .إنه الضحك على الدقون الضحك على  من ينادي بالوطنية ويحمس الآخرين بها .

وإلا نريد أن نفهم أو نستوعب الدي جرى بانتخابات رئاسة الجهة .نريد أن نفهم كيف تناقض اختيار الناخبين وتصويتهم على منتخبين غير الدين أختيروا برئاسة الجهة .كيف نفهم أن حزب العدالة والتنمية الحاصل على أكثر من المليون ونصف صوت  والأول  وطنيا من حيث المصوتين عليه والحاكم على مستوى الجهاة ان يحتل المرتب الثالث بجهتين فقط .كيف نفهم ان الناخبين اختاروهم في أول الترتيب والأيادي القدرة تقرر عكس دالك تماما .كيف  لمنتخب اسمه العماري من الاصالة والمعاصرة فاز بدوار عدد الاصوت به 150 صوت اختير رئيسا بجهة  طنجة تطوان. السيد العماري..كيف لمنتخب اسمه الباكوري من الاصالة والمعاصرة احتل المرتبة الأخيرة بمدينة متواضعة اسمها المحمدية أن يفوز برئاسة جهة مدينة كبيرة اقتصاديا ودموغرافيا اسمها  الدارالبيضاء  .اليس هدا منافيا للدمقراطية التي ننادي بها وتغيير لإرادة الناخبين. 

كيف يمكن ان نقيم هده الانتخابات ترجح كفة منتخبين يرجحون مصلحتهم الشخصية وربما مصلحة حزبهم عوض احترام قواعد اللعبة داخل الأغلبية وارادة الناخبين بشأن التحالفات.

كيف يمكن أن نفهم أن منتخبين من حزب واحد كل واحد يصوت عكس الآخر مثل ما حصل بحزب الأحرار والاستقلال  أليس تلاعبا بالناخبين  وتلاعبا بالمنطق الدي جسد حزب العدالة والتنمية كحزب اكتسح مدن المغرب بالكامل .

 كيف لأسماء لا  موقع لهم بخريطة الانتخابات خريطة المدن أن تحصل على رئاسة الجهة .أليس  ضحكا على الدقون .وحتما سيؤدي هدا الاقتراع الى العزوف على الرهانات القادمة .حتما الكل أحس بالطعنة التي أتته من الخلف بفضل تغيير توجهاتهم  المطالبة  بتغيير تلك الوجوه القديمة والتي  من المنطق الدي افرزته نتائج هده الانتخابات هو سلة المهملات مكانهم .الغى أسماء وازنة منها الباكورى والعماري وبنشماس وأمينة حازب وفاطمة الزهراء المنصوري وشباط  وياسمينة بادو ولشكر والقباج وادريس الراضي ولعلو .

أين المنطق في الكلام الدي قلته الآن .وهل ما زالت ضغوطات تجعل البعض يرضخ لها وهي ممارسات قديمة كنا نظن أن الزمن عفا عنها .ثؤثر على السير العادي للعملية السياسية وتوجهات الناخبين .فحداري من عزوف الناخبين  الدي تسعى اليه  تلك الأيادي الفاسدة و التي مازالت تتلاعب  في ما اختاره الناخب.....