adsense

2015/06/17 - 12:12 م




بعض الافواه المسؤولة بالدولة تؤكد على أن المدرب مصطفى العامري ثبتت عليه مسؤولية تقصيرية في الحادث المأساوي بكل المقاييس بغرق 11 طفل وطفلة بالبحر بواد الشراط .
وبعد تمعن في أقوال هؤلاء الذين اصبحوا يتكلمون عن المبادئ والقيم .ويستعرضون القوانين كما هي وما يترتب عليها من احكام .وكان لابد من الرد على هؤلاء
ان كانت مسؤولية تقصيرية على شخص كان امله الوحيد في تلك الساعة الأليمة هو رؤية البسمة والفرح بادية عليهم بعد رحلة موفقة كللت بالعديد من الجوائز والكؤوس لأبنائه.نعم ابنائه اقولها وأعلم جيدا احساس مثل هذا الشخص الذي وهب وقته الكامل لهم .هذا الوقت الذي لم نعطيه نحن لأبنائنا ولذة اكبادنا ولا يمكن ان تكون لنا سعة الصدر التي لهذا المدرب المحترم والنبيل.
والمؤكد انه يعيش الآن ازمة نفسية حادة مترتبة عن فقدان 11 طفل من ابنائه .فما بالك عندما يفقد احد منا فرد واحد من ابنائه .انه يعيش بقلب كبير يتسع للعشرات من ابنائنا..فأين المسؤولية التقصيرية التي تتحدثون عليها .هل تحتسب على شخص قدم ابطال لهذا الوطن الذي يريد ان يكافئه على حسن صنيعه .بقولهم مسؤولية تقصيرية .
ان كانت مسؤولية تقصيرية كما تتحدث بعض الالسن .دعونا نتحاسب اولا من له مسؤولية تقصيرية قبل الحادث .اليس من الواجب على الدولة ان تقدم يد العون لهؤلاء الابطال..ومنهم المرحومة البطلة العالمية فدوى الوردي التي رفعت علم المغرب خفاقا.وبطلة المغرب لعدة سنوات رحمها الله كانت تعيش مع امها في مطبخ.في إهمال تام لطاقات شابة واعدة لهذا الوطن .وتم تقديم وعود كاذبة بتمكينها من سكن لائق هي وامها بدون جدوى .
بالله عليكم من يجب ان تحتسب له مسؤولية تقصيرية ويقدم الى العدالة . هل على شخص كان همه هو رؤية البسمة والفرحة على وجوه ابطاله الذي صنعهم بمجهوده الجبار .ام على دولة بإمكانياتها المالية الضخمة بمد يد العون لهؤلاء الابطال بمجرد فتات بالنسبة لأقل مسؤول جماعي فبالأحرى مسؤول بالدولة .
ورسالتي هذه موجهة الى اي مسؤول امني والى وزير العدل السيد مصطفى الرميد .اقل شيء يمكن ان يقدم حاليا لهذا البطل مصطفى العمراني النبيل بإحساسه .لما قدمه لهؤلاء الفتية .هو ان تقفوا اجلالا وتقديرا واحتراما وأنتم تستفسرونه .انتم امام بطل صنع ابطالا وقدم تضحيات جمة لهذا الوطن .والإفراج الفوري له اقل شيء يمكن ان نلمسه منكم .والمساعدة المادية والمعنوية لمثل هذا البطل مصطفى العمراني.نحن في حاجة ماسة لمثل هؤلاء .في حاجة ماسة الى قلوب بيضاء تعتني بأبنائنا وتوجههم التوجيه الصحيح بعيدا عن الادمان .اقل شيء ممكن ان نقدم له هو رفع القبعة ونحن امام شموخه....بوخني عبد الحكيم....