adsense

/www.alqalamlhor.com

2022/12/18 - 8:47 م

بقلم الأستاذ حميد طولست

انتهت مشاركة المنتخب المغربي في كأس العالم في قطر 2022 بعد فوز مشرف ومستحق على منتخبات عالمية كبيرة، مثل بلجيكا وإسبانيا والبرتغال، وتأهيلٍ لنصف نهائي لم تسر بعده الأمور  كما كان معولا على الوصول به لأبعد مدى، بعد أن عانده الحظ في التغلب على المنتخب الفرنسي، وعاكسته الأحوال على تجاوز الفريق الكرواتي ، لأسباب تباينت الآراء واختلفت  النظريات حول أثرها على لاعبين استطاعوا تحويل حلم أمة وأملها الكبير،أو كادوا، إلى حقيقة ستبقى عالقة في الأذهان، بما أبدعوه من  لوحات روحية حماسية أثبتت أنه ليس هناك مستحيل في كره القدم، وأنها لعبة ليس فيها فرق كبيرة وأخرى صغيرة ، كما في أغنية فريد الأطرش "ذا ما فيش حد أحسن حد" إلا بالنية البيضاء الصافية والثقة الكبيرة بالنفس وامتلاك نزعة الانتصار وقوة المنافسة والتخطيط المتيح الفرصة للمواهب الكفأة المتقنة لكرة القدم التي لا تخدم إلا من يخدمها.

لذا فمن أوجب واجباتنا كمغاربة نحب وطننا، ونريد له التألق بين دول العالم ، أن نقابل استماتة منتخبنا الوطني وقتاليته من أجل إسعاد الجماهير المتعطشة للفرح، بالشكر والامتنان ، كرد للجمل للركراكي مدرب المنتخب الذي أبهر العالم بصناعة منتخب/كتيبة استطاعت خلال هذه البطولة ، أن تغير وبكل قوة ،طموح الشعوب المغاربية والعربية والإفريقية ، من مجرد المشاركة في كأس العالم لمجرد المشاركة ، وتحويله إلى منافسة المنتخبات العالمية والتفوق عليها، حيث أننا إذا عدنا لتفاصيل ما حدث في مونديال قطر، وقيّمنا مشاركة المنتخب المغربي في كأس العالم المقام بها ، وتساءلنا :هل أتت أكلها أم لا، أو لم تكن قدر الطموح والتوقعات !؟ لوجدنا أنه رغم وقوعه في مجموعة حديدية ، فقد تمكن من إثبات أنه فريق عتيد يمتلك الثقة الكبيرة بالنفس والنزعة الشديدة للانتصار بغض النظر عمن يقابله ، بدليل أن ما قدمه أسوده خلال مقابلته ضد فرنسا ، والذي كان تحفة فنية كاد بها أن ينتف ريش فريق "الديكة" ، لولا الظلم التحكيمي  الذي اعترفت بحدوثه أكثر من جهة ، حتى الموالية لفرنسا.

وأمام هذا النجاح المبهر والكبير لا يسعني إلا أن أقول ألف مبروك للمنتخب المغربي الذي جعل الفريق الفرنسي ،بقده ومقدار، يضطر للتآمر على فريق سبق أن استصغره وباقي المنتخبات العربية والإفريقية والأسيوية ، اعتبره مجرد "كمبارس" في تظاهرة كأس العالم قطر 2022، قبل يأتي بما لم تأت به من اعتبرت أكبر المنتخبات وأقواها.