adsense

/www.alqalamlhor.com

2022/12/18 - 9:38 م

فاز منتخب الأرجنتين اليوم الأحد 18 دجنبر بلقب بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، وذلك بعد تفوقه على منتخب فرنسا على "ملعب لوسيل، بقطر بركلات الترجيح (4 - 2)، بعد مباراة جنونية وأسطورية امتدت إلى أشواط إضافية، ليرفع ليونيل ميسي لقب المونديال المُنتظر، ويحقق حلمه الذي قاتل من أجل تحقيقه منذ أن شارك لأول مرة في عام 2006.

أمام حضور جماهيري بلغ 88966 متفرج، سيطر منتخب الأرجنتين بقيادة ميسي منذ بداية الشوط الأول، وهاجم منذ الدقائق الأولى، ولم يكتفِ فقط بالهجوم، بل استحوذ على الكرة أيضا وحرم المنتخب الفرنسي منها طوال الوقت، في وقت ظهر منتخب "الديوك" في عجز كبير بدون أي شيء، وكأنه لم يأتِ إلى المباراة، وسط ضياع من لاعبيه وعدم قدرة على التحكم بإيقاع المواجهة، وهو ما جعل أصدقاء ميسي يتفوقون في أول 45 دقيقة بالطول والعرض، ليتوجوا سيطرتهم بهدف أول من ركلة جزاء انبرى لها ليونيل ميسي بنجاح، ليُتابعوا عرضهم القوي بتسجيل هدف ثاني من هجمة مرتدة سريعة قادها ميسي وألفاريز، لتصل الكرة إلى دي ماريا، الذي تمكن من وضع الكرة في شباك الديكة، مانحا الأرجنتين التقدم المريح بهدفين نظيفين، ولم يكن هناك أي ردة فعل من المنتخب الفرنسي ولا حتى هجمة خطيرة أو تسديدة على المرمى، ليظهر "الديوك" بأسوأ مستوى منذ بداية بطولة كأس العالم 2022.

وفي الشوط الثاني، تحسن مستوى المنتخب الفرنسي وبدأ يستلم الكرة أكثر ويُحاول بناء اللعب من الخلف بهدوء ومهاجمة مرمى منتخب الأرجنتين، وفعلا نجح في قلب الطاولة في أقل من دقيقتين، إذ حصل على ركلة جزاء في الدقيقة 80 ترجمها مبابي بنجاح في الشباك، ثم سجل نفس اللاعب الهدف الثاني من تسديدة عالمية على "الطائر"، لتعود المواجهة إلى نقطة الصفر من جديد، في نهائي مثير ومجنون إلى أبعد حدود، واستمر التعادل بين المنتخبين حتى نهاية الشوط الثاني من المواجهة، ليتجه المنتخبان إلى أشواط إضافية.

وفي الشوط الإضافي الأول ضغط كل منتخب من أجل تسجيل الهدف الثالث، في وقت ظهرت أفضلية المنتخب الفرنسي على أرض الملعب، خصوصا عبر صناعة الكثير من الفرص، في حين بدا المنتخب الأرجنتيني أقل عطاء من الشوط الأول والثاني، ولم يهاجم كثيراً.

وخلال الشوط الإضافي الثاني، فاجأ الأسطورة ليونيل ميسي الجميع وخطف الهدف الثالث في المباراة، إثر انفراد للاوتارو مارتينيز، الذي سدد كرة قوية أبعدها لوريس، ثم تابعها ميسي في الشباك ومنح الأرجنتين التقدم (3 - 2)، وبعدها رد مبابي عبر ركلة جزاء جديدة لفرنسا، لتتعادل النتيجة (3 - 3)، ويعجز أي منتخب بعدها عن تسجيل هدف رابع، لتذهب المواجهة إلى ركلات الترجيح التي حسمها منتخب التانغو في النهاية (4 - 2)، حيث توج بطلا للعالم للمرة الثالثة في تاريخه ( 1978 و1986 و2022)، بعد غياب عن التتاويج لمدة 36 عام.