adsense

/www.alqalamlhor.com

2022/12/21 - 8:21 م

بقلم عبد الحي الرايس

الْوَثْبَة وَتَسَنُّمُ العُلا وبُلُوغُ الذِّرْوَة

هي عربية في "قطر" بَوَّأتْها المكانةَ الرفيعة في التنظيمِ والتتويج بين الدول، فكانت الأنَفَة،، وكان الاعتداد، وكان بعثُ القيم، وإملاءُ الشِّيَم، إلى حَدِّ إلْبَاسِ جُبَّةِ العربي لِمُتسَلِّم الكأسِ الرَّمْزِ البطل.

وهي مغربية أذْكَتْ جذوتَها كرةُ القدم، فعَمَّ سَناها ربوعَ المعمور، وكشفَتْ عن السِّرِّ المكْنون، سِرِّ البرور، والوفاءِ لأرض الجدود.

فهل للجذوة أن تُواصلَ الاِتِّقاد، فيسْطعَ نورُها في كل الأرجاء، ويُبَدِّدَ سُجُفَ الْعَتَمَةِ في كل مجال....

فيرقى الإعلام، ويُتْحِف بكل ما يُقوّمُ اللسان، ويَسْمُو بالفكر والوجدان.

ويُبَوَّأُ التعليمُ المكانة الرفيعة، فهو مَشْتَلُ النبوغ، ومَهْدُ العبْقريةِ والفِطْرةِ السليمة.

وتنتعشُ قِيَمُ التكافل والإيثار، فتنتفي الأثرة، ويعم الرخاء، ويزدهر الاقتصاد، وتتهذبُ الأخلاق بِتَحَسُّنِ الأرزاق.

ومن أكاديميةٍ للكرة تُنتجُ الأبطال، إلى أكاديمياتٍ لِلُّغة والسياسة والفنون، تحتضنُ النبوغ، وتُفرِزُ طليعة التطور المأمول.

ولو تضافرتِ الجهود، وساد التآخي والتَّآخُذ، واستلهامُ الخبرات وتبادلُ التجارب، وتحريرُ الإراداتِ وشحذُ العزائم، لعرفنا الأمة الناهضة، ولَحَققنا التحوُّلَ المنْشود.

فانهضْ يا مغربَ الأشاوس، احْضُنْ بَنِيك، عَلِّمهم، هذبهم، أَهِّلْهُم، ارْْرَع الكفاءةَ والتفرُّدَ فيهم، أنْصِفْهم، تَرْقَ بِهِم كلَّ المَدَارج.

وتبقى الطفرةُ دَفْقةَ نور، وومضة حماس، أكْرَمَ الله مَن يُذْكيها، وأَلْهَم من يُبقي عليها، يستثمرُها ويُعلِيها.