adsense

2021/08/02 - 1:20 م

في الآونة الأخيرة، عاش حزب الاستقلال مخاضا عسيرا، من أجل نيل التزكية لدخول غمار الانتخابات القادمة، وكانت عودة حميد شباط القشة التي قسمت ظهر البعير، وعجلت بحل جميع فروع وتنظيمات الحزب بإقليم فاس، واعتماد إجراءات تنظيمية مؤقتة تشرف عليها اللجنة التنفيذية، لتدبير شؤون الحزب محليا بما في ذلك الإشراف على كل المحطات المتعلقة بالانتخابات الجماعية والجهوية، وتبعا لذلك حسمت هذه اللجنة التي كلفت بالنظر في ترشيحات مدينة فاس، وعينت الأشخاص المزمع الاعتماد عليها لخوض المحطات النضالية المقبلة، حيث وافقت على ترشيح الفاسي وكيلا للائحة الحزب بدائرة فاس الشمالية للانتخابات التشريعية القادمة.

وسيرا على القاعدة التي يحترمها الحزب بترشيح البرلمانيين السابقين في دوائرهم، فقد زكت اللجنة التنفيذية للحزب ترشيح البرلماني الحالي علال العمراوي، وكيلا للائحة "الميزان" بدائرة فاس الجنوبية.

كما تم تزكية ادريس أبلهاض، الكاتب الإقليمي لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، لإنتخابات مجلس الجهة.

 ورغم الضغوطات المكثفة، التي مورست من أجل الحصول على تزكية للترشح على المستوى الجماعي فقد تم إبعاد حميد شباط الأمين العام السابق للحزب.

وبنظرة عامة حول الأسماء التي حظيت بتزكية اللجنة التنفيذية، فإعادة ترشيح علال العمراوي لا خلاف فيه مادام يساير النهج الذي ارتضاه الحزب بإعادة ترشيح البرلمانيين في دوائرهم.

أما بخصوص ترشيح نجل عباس الفاسي فيطرح أكثر من علامة استفهام، حيث علت أصوات لا توافق على ترشيح شخص في منطقة لم يسبق له أن خبر دروبها وما تخفيه أزقتها، ولم يسبق له أن جالس سكان أحيائها الشعبية، واستمع إلى مشاكلهم، وواكب تطلعاتهم؛ بل لم يسبق لساكنة هذه المناطق أن تعرفوا عليه إلا من خلال أنه نجل وزير أول سابق، ما يجعل من الصعوبة بمكان حصد أصوات الساكنة.

بخلاف ذلك يبدو ادريس أبلهاض رجل فرض احترامه وتقديره على كل من يعرفه وخاصة الطبقة العاملة، لما حققه من إنجازات في ظروف صعبة، "لقد تواضع للكبير والصغير على حدٍ سواء أحب الجميع وأحبوه ووقر الكبير واحترم الصغير وفتح بابه للجميع وكسب السمعة المشرفة التي لم يكسبها من يمتلكون الأموال الطائلة ومن يديرون الأعمال البارزة"، هكذا عبر أصدقاؤه من الذين يعرفونه عن قرب.

وقد استطاع الرجل بحنكة ودهاء الحفاظ على لحمة الاتحاد العام للشغالين بفاس، كما استطاع أن يخرج العمل النقابي من جبة الإضرابات والخلاف مع أرباب العمل، إلى جانب التوافق وفق اتفاقيات يوقعها ويحترمها الجانبين، كذلك انخرط في العمل الإجتماعي وأبدى استعداده للتواجد في مختلف المحطات النضالية إلى جانب الطبقة العاملة خصوصا في عز أزمة كورونا.

وعليه، فقد استقبل كل المناضلين بالاتحاد العام للشغالين وبحزب الإستقلال بفاس تزكية ادريس أبلهاض بارتياح كبير.