adsense

2020/03/26 - 2:57 م

بقلم ذة/امال السقاط الضخامة.
وحيث توقف كل العلم السفلي البشري الإنساني المحدود، فوقف العالم اجمع، عاجزا مشلولا امام هول ما يحدث، متسائلا عن ما قد يترتب من فجعات انسانية، مترقبا لازمات حقيقية اجتماعية اوخلل مجتمعي، وما ستجره اثرها من تبعات وكوارت اقتصادية، وبعد أن  توقف فكر  جهابذة المعرفة والعلم حيارى، مذهولين،م صدومين أمام بدع  وغطرسة وهيمنة خارقة ومنقطعة النظير، لفيروس لايرى حتى، ....! ليعلمنا واياهم بدل الدرس دروسا، اذ استسلموا خاضعين متوسلين غيث الاقدار ، فتركوا الأمر حينها، لرحمة السماء , وقدرة السماء، وسلطان السماء، وجبروته الحق الواحد الأحد رب الخلق.ورب السماوات والارضين  اجمعين، ليدركوا انه رغم رحابة خضم علمهم ذاك عن الطبيعة والحياة، والوجود، هناك علم رب الوجود اللامحدود.........
اليس الاجدر بنا أن نتساءل اذن، لما رب السماء أنزل هذا الوباء، والذي هو، لامحالة جند من جنوده سبحانه جل وعلا في هذه الآونة من الزمن و بالذات؟
أليس لأن الإنسان طغى وتجبر، ففرط وافرط وبخبثه الماكر، استهتر وما قدر ؟
او ما خبر أن  للارض رب يحميها، وفي السماء نور عدالة بحكمته وأمره جل وعلا متى شاء يجليها، ومن الطبيعة رسائل لنا يبعثها، يحييها و يوحيها، وفي الحياة لنا رسالة بأمانة علينا أن نؤديها، ونفس متارجحة بين خير وشر، بشرى لمن قومها و بزاد اخلاص وتدبر ايات زكاها حتى يعدلها فيسويها، ثم بتقوى يهديها و يقويها.  وماذلك الا ايات وعظات لنا من رب السماء العزيز  الجبار الحليم الرحيم بعباده، علنا نراجعها فنرجع اليه، و حيث امرنا رب الحق، علنا نقتنع و بالايات والحجة البينة والبرهان الساطع، القاطع، المانع، النافع المنجي الناجع، علنا ........وعلنا........وعلنا.......
علنا نستحضر عقولنا،  فكرنا، وعينا ونستبصر بحكمة جوهرنا، حقيقتنا، فنخاطب و بروية ذواتنا، ونفهم غايتنا في ومن تواجدها على هذا الكوكب الارض، علنا نتمكن من مواجهة انفسنا بانفسنا حتى ندرك مصدر شرورنا بالطبيعة وفي البيئة وللحياة وبالانسانية جمعاء، ونحن نتشبت بالقشور تاركين الجوهر، جاحدين الاصل سابحين في متاهات الفروع المشتتة، وعتمة انفاق ظلمات مقيتة، علنا نفطن لمبنبع ضعفنا وهواننا، علنا نشفي عللنا واسقامنا بالحلم والتراحم فيما بيننا، كبشر على الارض وحسب، حيث لا طغيان ولا غطرسة ولا ظلم او هيمنة بأسماء مبتدعة مضيعة لنبل الانسان وجوهر الإنسانية الحقيقي القح، حيت الاعتدال، لا افراط ولا تفريط، فمصير البشرية واحد، وحتى وان نحن  نشدنا التغيير، فيجب ان يصب هذا الأخير لما فيه الارتقاء بالانسان اولا واخيرا، كل الانسان، دون تمييز  عرقي او اثنيني او طائفي او ......غير ذلك جميعا، علنا نحقق وبالفعل والممارسة التوازن الحكيم والتكامل الحليم والتحرر المحيي الوازن  القويم، العدل السليم لحياة هادفة وغاية نبيلة بالارض لطيفة، وبالانسان رحيمة و رؤوفة، كما ارادها الرحمان، حيث  لافرق بيننا الا بما يرتقي بالانسان فيرقى  به الى مراتب الجمال والكمال، وحيث نتعظ بالفعل، فنستبصر باللب والقلب حينئذ، حكمته من تواجودنا على هذه الارض، كخلفاء له جل وعلا، وان لنا رسالة ومسؤولية امانة، وان لنا هنا زرع وان لنا هنا وهناك وهنالك، لاريب حصاد.، تلك معادلة من السماء،علنا نتدبر اذن كتاب القران حسن تدبر فنتبينه، ونسير على الصراط المستقيم ونرتوي من منهاجه القويم بعد ان نفهم وننستوعب بادراك وعن يقين ووعي مبين ان فوق كل ذي علم عليم.
فسبحان  الله ،جل جلاله وعلا، حيث يقول في كتابه المبين من سورة" الحج اية 54 "وليعلم الذين اوتوا العلم انه الحق من ربك فيؤمنوا به"
و يقول ايضا في سورة الحجرات الآية 21" وان من شيء الا عندنا خزائنه وما ننزله الا بقدر معلوم"
صدق الله العظيم.