adsense

2019/07/25 - 11:57 ص

نظمت لجنة دعم معتقلي حراك الريف وعائلاتهم بفاس ندوة حقوقية  تحت عنوان "شروط المحاكمة العادلة : حراك الريف نموذجا" بمشاركة ممثل عن هيأة دفاع المعتقلين من الدار البيضاء و ممثلي عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان و ممثلين عن عائلات المعتقلين السياسيين من الحسيمة 
  بعد كلمة افتتاحية وترحيبية للجنة تضمنت تأكيد وتجديد مواقف التضامن والدعم للمعتقلين السياسييين وعائلاتهم بالاضافة الى سياقات و طبيعة الحراك الذي اتسم  بسلميته وحضاريته ومشروعية مطالبه من جهة؛  ومن جهة ثانية إدانة التعاطي الانتقامي للدولة عبر قضائها المتحكم فيه مع ذات الملف.
ثم افتتح المجال للمتدخلين، بدءا بالسيد احمد الزفزافي الذي عبر في كلمته عن شكره بشكل متهكم واستنكاره ما خرجت به أمام الاعلام رئيسة المجلس الوطني لحقوق الانسان حول انعدام وجود معتقلين سياسيين او معتقلي رأي بالمغرب وهو ما يلقي بالمعتقلين في خانة المجرمين فيعود ليتساءل معها  عن سبب استقبال المجلس الوطني لجل أسر المعتقلين هل بصفتم معتقلين سياسيين ام مجرمي الحق العام بالمغرب ؟ ثم هل يقوم المجلس بتوفير  وسائل النقل لجميع أسر المعتقلين بسحون المغرب  ؟؟ أم أنها معاملة خصت بها أسر معتقلي حراك الريف ، و هو ما يؤكد حسبه طبيعة الإعتقال السياسي في الملف ، ويستدرك  بمناشدة المجلس الوطني بالافراج عن التقرير الطبي اذا كان يتمتع بذرة من صفته الحقوقية كما لم يفوته أن يؤكد علاقةً بعنوان الندوة أن محاكمة الدار البيضاء كما سابقاتها من المحاكمات السياسية بالمغرب لم توفر أدنى شروط المحاكمة العادلة بل مجرد مسرحيات رديئة الاخراج.
 ثم تدخل الاستاذ ادريس الهدروكي عن الجمعية المغربية لحقوق الانسان حيث أطر الحراك الشعبي بالريف كرد فعل طبيعي من مجمل الحراكات الاجتماعية التي تعرفها مختلف الشعوب بما فيه الشعب المغربي نتيجة نَحْو الدول والانظمة الفاشية الى تسريع وثيرة نهب الشعوب والتحكم بمقدراتها خدمة للدوائر الامبريالية وبالتالي الحراك رفع مطالب اقتصادية واجتماعية وثقافيه متعلقة بالشغل والصحه والتعليم والعيش الكريم وهي حقوق ملتزمة الجمعية بالدفاع عنها وحمايتها ما دفعها الى تبني الحراك ومطالبه منذ البدء كما أشار الى العقاب القانوي للمنطقة من خلال اعتبارها منطقة عسكرية ، كما اشار الى مدى إحراج الدولة أمام هذا الملف نظرا لسلميته وحضاريته وشرعيته التي استمدها من خلال الالتفاف الشعبي الوسع والمتنوع حوله .
كما يؤكذ حضور حراك الريف بقوة في اهتمامات الجمعية ومطلبها الثابت بالاطلاق الفوري لمعتقلي الريف وعبرهم كافة المعتقلين السياسيين.
ثم تدخلت الأستاذة سعاد براهمة عضوة هيئة دفاع المعتقلين السياسيين بالبيضاء والتي أكذت على التأطير القانوي من خلال التشريعات المحلية والدولية على غياب شروط المحاكمة العادلة منذ مرحلة الاعتقالات وصولا الى النطق بالأحكام الاستئنافية حيث اتسمت شروط الاعتقال بالهمجية من خلال مداهمات البيوت والتعذيب والتهديد والاعتقال وسط الشوارع في ظروف غامضة و في ظروف أقرب  إلى الاختطاف منه الى الاعتقال و انتزاع اعترافات تحت الضغط و التعذيب والارهاب النفسي بلغ حدود التهديد بالقتل والترهيب أما ظروف المحاكمة فما كان يسوق إعلاميا مخالف للواقع حيث طبعت المحاكمه ممارسات لا قضائيه وصلت حد تفتيش هيئات الدفاع في مختلف النقط وحرمان العائلات من حضور الجلسات تحججا بعدم تشابه الاسماء العائلية ضربا في مبدأ العلنية كشرط للمحاكمة العادلة و تجهيز القاعات بالكاميرا التي كانت لا يعرف دورها و مدى تأثيرها في مسارات الجلسات مما يؤد على  عدم استقلالية القضاء بالشكل المطلوب .
واختتمت الندوة بشهادتين مؤثرتين لكل من أم المعتقل السياسي نبيل أحمجيق وأخت المعتقل السياسي محمد الحاكي و الاي أكذن فيها على دعمهن الى أبناءهن وافتخارهن بهم باعتبارهم شباب واعي قال كلمة حق لا مجرمين معتدين على حقوق الغير و شجبهما لما صرحت به أمينة بوعياش في مشهد تلاعب بمشاعرهم و أفقدهم بصيص الأمل الذي ظلوا يحتفظون به كما عرجوا على معاناة السفر و المرض وأعباء التنقل نظرا لتشتيت المعتقلين على سجون عدة.