adsense

2019/02/23 - 10:33 م

انعقد هذا اليوم السبت الموافق 23 فبراير 2019، بقاعة المركب الثقافي الحرية، الاتحاد الجهوي لنقابات فاس المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل المؤتمر 21، تحت شعار: ((تنظيم نقابي جهوي قوي من أجل تحصين المكتسبات والدفاع عن الحقوق والحريات)).
وقد عرف المؤتمر حضور عدد من الشخصيات والكوادر النقابية، في مقدمتهم الكاتب الوطني للاتحاد المغربي للشغل الميلودي موخاريق، ومختلف القطاعات المنضوية تحت لواء الاتحادات الجهوية، وصحفيين وضيوف الاتحاد المغربي للشغل.
افتتح المؤتمر بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها نشيد الاتحاد المغربي للشغل، بعدها استمع الحاضرون لكلمة  الكاتب العام ميلود موخاريق، الذي رحب من خلالها بالحاضرين ..، شاكرا الحضور وكل من تفاعل مع هذا الحدث التاريخي، الذي يواكب نضالات الطبقة العاملة من أجل رفع جميع التحديات، وفي مقدمتها انتزاع الحق في الانتماء النقابي، كما تحدث عن أهمية انعقاد هذا المؤتمر في ظل الظروف الاستثنائية، التي يمر بها العمل النقابي، حيث الطرد الممنهج، وكذا تعثر الحوار الاجتماعي والهجوم على حقوق الطبقة العاملة، وعدم الاستجابة للملفات المطلبية، التي ترفعها مختلف النقابات في حواراتها، سواء مع هذه الحكومة أو التي قبلها ..، وتطرق إلى دور المناضل النقابي في استعادة هيبة الفعل والعمل النقابي، ودفع الحكومة للاستجابة للمطالب العادلة.
من جهته، هنأ فيصل العلوي الصوصي الكاتب الإقليمي بالنيابة كل من ساهم في إنجاح انعقاد هذا المؤتمر، والذي جاء بعد سلسلة من اللقاءات التحضيرية، مبرزا أن المؤتمرالجهوي 21 يمثل حجر الزاوية في بناء الديموقراطية الداخلية. 
ولم يفوت الكاتب الإقليمي بالنيابة الفرصة، حيث ذكر بنضالات رفيق دربه الكاتب الإقليمي السابق، المرحوم الحاج محمد الراشدي، الذي غيبه الموت عن حضور هذا المؤتمر، لكن تحضر روحه النضالية التي زرعها في كل من عرفه.
هذا، ويشار إلى أنه قبل افتتاح هذا المؤتمر، تم تقديم مجموعة من الفقرات الفنية النضالية، من تقديم الفنان الملتزم صلاح الطويل، كما عرف تكريم العديد من الفعاليات النقابية، التي عرفت بدفاعها المستميت عن الحقوق والمكتسبات، وكذا النضال من داخل الاتحاد المغربي للشغل، ومن بين المكرمين المرحوم محمد الراشدي الكاتب الجهوي السابق، الذي كانت لحظة تكريمه جد مؤثرة، حيث لم يتمالك مجموعة من رفاقه في النضال وأصدقائه والمقربين منه وعائلته دموعهم، التي زرعت بعدا للامتنان والعرفان في نفس كل من عاش تلك اللحظة.
بعدها أعلنت استراحة بين الجلستين والعودة إلى الجلسة الثانية، والتي تم فيها عرض التقريرين الأدبي والمالي، من قبل قيادة النقابة الجهوية السابقة، حيث تمت المصادقة عليهما من قبل المؤتمرين، ثم فتح باب النقاش، في الوقت الذي كانت لجنة انتخابية منبثقة عن المؤتمر تباشر عملها في إحدى قاعات المركب، حيث التحقت فيما بعد بالقاعة ،الرسمية ليتم سرد أسماء أعضاء اللجنة الانتخابية، ثم بعد ها أعضاء المكتب الجديد، إلا أنه علت بعض الأصوات في القاعة، محتجة على ما أسمته سياسة التعيينات، خصوصا قطاع الفلاحة، ما جعل المشرف على المؤتمر يرجع إلى القاعة، فاتحا الباب مرة أخرى أمام المؤتمرين للتصويت على اللجنة الانتخابية، ثم المكتب الجهوي، الذي حظي بمساندة ودعم أغلب المؤتمرين، الذي جاء على التشكيل الآتي:  
الكاتب العام      :       فيصل العلوي صوصي
 نائبه              :       رشيد الشلولي
أمين المال        :       جواد بوصفيحة
نائبه               :       ابراهيم الخلفي
الكاتب الإداري  :       رشيد عبروق
نائبه               :       محمد حوحو
هذا وخرج المؤتمر بجملة من القرارات والتوصيات، بعدها اختتمت الجلسة بكلمة القيادة المنتخبة المتمثلة في شخص الكاتب الإقليمي فيصل العلوي صوصي، شاكرا الثقة التي منحت لفريقه، مؤكدأ على انهم سوف يكونون عند المسؤولية الملقاة على عاتقهم  ومن أولوياتها النهوض بالعمل النقابي وتعزيز الهوية النضالية، وبذل كافة الجهود للحصول على استحقاقات ومكتسبات الطبقة العاملة، داعيا الجميع إلى توحيد الصفوف، والعمل من أجل استمرار عملية بناء المناضل داخل الاتحاد المغربي للشغل.