adsense

2016/07/21 - 5:59 ص


في إطار الحملات الإستباقية لكبح الجريمة بكل أصنافها والقضاء عليها، والتصدي إلى كل من يهدد أمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم، وتماشيا مع السياسة المنتهجة في تقوية الحضور وسرعة التدخل على صعيد المناطق الأمنية الأربعة التابعة لولاية أمن فاس، تتجند دوما عناصر دوائر الشرطة التابعة لهذه المناطق بالقيام بحملات أمنية تطهيرية يومية هادفة، تتجلى في الحد من النشاط الأجرامي للأشخاص المنحرفين، والذين يثيرون انتباه مصالح الشرطة باعتداءاتهم في حي أو بآخر.
وفي هذا الصدد وفي الآونة الأخيرة، أثار انتباه دائرة الشرطة "الزهور" أفعال إجرامية نُسبت لشخص، تعددت الشكايات ضده من طرف بعض المواطنين  مُست ممتلكاتهم، ولوضع حد لنشاطاته الإجرامية، قامت عناصر الشرطة القضائية والشرطة العلمية بتشخيص المشتبه به والتعرف على هويته، وبعد التحريات والتأكد من المكان الذي يتردد عليه تم نصب كمين محكم له، حيث ألقي القبض عليه بعد مقاومة شرسة أبدها ضد رجال الأمن، ويتعلق الأمر بالمسمى (أ.ع.ح)من مواليد 1993 بفاس، الملقب ب "حميقة"، والذي تبين من خلال البحث معه أنه من ذوي السوابق القضائية، ومبحوث عنه من أجل تهم السرقة الموصوفة ـ السرقة بالنشل ـ الضرب والجرح، ومشتبه به أيضا في قضية جارية تتعلق بالسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، ولفائدة البحث أُحيل المعني بالأمر على المصلحة الولائية للشرطة القضائية، حيث خضع لبحث دقيق قبل تقديمه للنيابة العامة يوم أول أمس الثلاثاء 19 يوليوز الجاري.
وغير بعيد عن هذه الدائرة، أقدمت عناصر الشرطة لدائرة سيدي ابراهيم مدعومة بعناصر التدخل، على إيقاف المسمى (ك.م) الملقب "ولد الرامي" من مواليد 1990 بفاس ذو السوابق القضائية المتعددة، على خلفية تهديده التجار واعتراض سبيل  المارة مستعينا بسلاح أبيض، وهو في حالة سكر متقدمة إلى درجة الهلوسة، الشيء الذي تسببب في الهلع خصوصا في صفوف النساء اللواتي يعتمرن المكان للتبضع  بسوق اعوينات الحجاج، المعني بالأمر وأثناء محاصرتة قام من أعلى سطح منزله  بإلقاء صناديق خشبية فارغة والأحجار على رجال الأمن، لإبعادهم لكن إصرار الأخيرين وكفاءتهم حالت دون ذلك، حيث تمكنوا منه وتم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية، لتقديمه إلى العدالة من أجل النظر في المنسوب إليه.
وبالمنطقة الأمنية "بنذباب ـ عين قادوس"، قامت العناصر الأمنية بها بحملات أمنية للتصدي للمجرمين، أسفرت عن عن إيقاف المسمى (ع.اح) الملقب ب"حساسة" مبحوث عنه بأكثر من أربع مذكرات، تتعلق بالسرقات بالعنف ـ الضرب والجرح الخطيرين المفضي إلى إحداث عاهة مستديمة، حيث فاق عدد ضحاياه اكثر من أربعة أشخاص، وقد وضع المشتبه به رهن تدابير الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة المختصة.  
وتندرج هذه التحركات الأمنية، في إطار حرص المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن فاس على توفير المناطق الحضرية بالعاصمة العلمية على تغطية أمنية متوازنة، وتروم بالخصوص على استهداف مجموعة من النقط السوداء، التي تعرف تفشيا للجريمة، كما تهدف إلى تتبع مسار المجرمين من ذوي السوابق ممن يتم الإفراج عنهم، بحيث أن نسبة مهمة منهم يتم  إعادة اعتقالهم فترات قليلة بعد مغادرتهم السجن.