adsense

2015/12/26 - 4:02 م


خاض تجار سوق الجملة صباح اليوم السبت 26 دجنبر إضرابا، مصحوبا بوقفة احتجاجية بمدخل السوق، احتجاجا على ما سموه الفوضى العارمة، التي تعرفها مدينة فاس بخصوص تجارة الخضر والفواكه، حيث تم إغلاق جميع المحلات التجارية، التي تزود تجار التقسيط بالخضر والفواكه الى غاية التاسعة صباحا.
وفي تصريح للسيد عبد الفتاح حادوشي، الكاتب العام لجمعية تجار الخضر و الفواكه بالجملة ومستعملي محلات التبريد بمجلبة فاس، أكد على ضرورة تفعيل الفصل 62 من الظهير الشريف لسنة 1979، المنظم لأسواق الجملة بالمغرب، الذي يجرم البيع بالجملة خارج السوق البلدي، كما ينص كذلك على وحدة السوق داخل كل مدار حضاري وعدم إنشاء أكثر من سوق واحد للجملة بالمدينة، و أضاف أن فاس تعرف فوضى واختلالات كبيرة تتعلق بتجارة الخضر بالجملة، فهناك أسواق عشوائية غير خاضعة لنظام السوق البلدي، لا تستفيد منها الدولة بحيث يبيع فيها عدد من التجار على متن الشاحنات سلعهم دون حسيب أو رقيب، وتنتشر  هذه الأسواق في الأحياء الشعبية مثل باب فتوح، سيدي بةجيدة، بن دباب و عوينات الحجاج، زيادة على الأسواق يضيف محدثنا أن هناك محلات أخرى سرية للتبريد، يتم فيها إخضاع مادة البنان إلى التنضيج الاصطناعي بالكاربون، المادة التي يمنع القانون استعمالها للأضرار الكبيرة التي تسببها بالنسبة لصحة المستهلك.

السيد عبد الفتاح نيابة عن كل تجار الجملة بالسوق البلدي، يطالبون بحماية مبدأ تكافؤ الفرص، و إخضاع الجميع إلى مزاولة تجارتهم داخل السوق، ولتكن المنافسة الشريفة حول الجودة في السلع وليس في سعرها، لأنه في ظل عدم دفع الضرائب والرسوم والجبايات المحلية، سيتعرض تجار السوق الشرعي إلى الإفلاس، بفعل إقبال تجار التقسيط على التعامل مع التجار الغير مهيكلون نظرا للأثمنة التي يتم إغراءهم بها.
وأضاف بعض التجار، الذين حضروا الاحتجاج، أن ''المارشي'' يعرف نقصا من حيث العناصر الأمنية، مما يسبب في بعض الأحيان حالات من الاعتداءات والسرقات، آخرها ما عرفه السوق بحر الأسبوع الماضي، حيث تعرض تاجر للسرقة بالعنف من قبل عناصر غريبة عن السوق، و السبب يضيف عضو من جمعية تجار الجملة عدم تفعيل النظام الداخلي للسوق. 
و في سؤال للجريدة عن وضعية سوق سيدي بوجيدة، قال عبد الفتاح إن هذا السوق كان مخصصا من قبل لتجار أحواز فاس، خصوصا أن المنطقة كانت تعرف بالجنانات، حيث يمارس الفلاحة تجارتهم بنظام ''الصنك'' كما هو معمول به في الأسواق العمومية بالمدن والبوادي، لكن يبدو أن هذا السوق أصبح متجاوزا، و أضحى تمارس فيها تجارة واسعة مثل ما هو معمول به في سوق الجملة، وهذا ما يتنافى مع القانون المنظم لأسواق الجملة بالمغرب.
التجار من خلال وقفتهم الاحتجاجية، رفعوا شعارات متعددة تنبه إلى الوضع المتأزم للتجارة بفاس، مناشدين كل المتدخلين في تدبير هذا المرفق إلى التدخل العاجل والجدي، من أجل وضع حد لحالة الفوضى والتسيب الذي ستكون له عواقب وخيمة على اقتصاد المدينة إن استمر الحال على ما هو عليه. 
و في اتصال جريدة القلم الحر بالسيد الباشا، رئيس منطقة زواغة بنسودة، أكد على تتبعه المباشر لما يحدث في سوق الجملة، كما أبدى كعادته تجاوبا مع كل العقبات التي يمكن أن تواجهها عموم ساكنة محيط المنطقة التابعة له، مضيفا بخصوص ما يتعلق بسوق الجملة للخضر و الفواكه، أنه في انتظار قرار السلطات التشريعية، من أجل التدخل باعتباره سلطة التنفيذ.