adsense

2015/09/10 - 11:08 ص



سعيد شبري
تجربة فريدة دشنتها صيف هذه السنة شبكة القراءة بالمغرب بالمخيمات الصيفية على الصعيد الوطني، فبتعاون مع المكتب الشريف للفوسفاط ووزارة الشباب والرياضة والجامعة الوطنية للتخييم، ودعم من وزارة الثقافة، وتحت شعار ''القراءة متعة وسفر'' أطلقت شبكة القراءة نسختها الأولى من البرنامج في فضاءات التخييم، بوضع أطرها وإمكاناتها تحت تصرف أطفال المخيمات الصيفية من اجل تحفيز الجيل الصاعد على القراءة، بعدما فقدت هذه الأخيرة بريقها بفعل غزو وسائط الاتصال التي غذت سلوكات الفردانية و اللاجدوى.
و في تصريح للأستاذ محمد بولحية منسق الشبكة بفاس قال : بعد النجاح الكبير الذي حققته تجربتنا في المدارس العمومية اخترنا المخيمات الصيفية باعتبارها من عوالم تجمع الأطفال، مؤمنين بان رسالتنا تحتم علينا إدماج ورشة القراءة ضمن البرامج التي يتلقاها الأطفال في هذه الفضاءات، كما أن هؤلاء الأطفال سيتحولون إلى سفراء للقراءة داخل أحيائهم وأسرهم وبين أصدقائهم، وبالتالي فسيتحقق لمشروعنا الامتداد على الصعيد الوطني، وهو ما تطمح إليه شبكة القراءة وتعتبره هدفا أساسيا و استراتجيا لها.
و يشار إلى أن البرنامج كان موزعا على عشرين مركزا للتخييم في جل الجهات والأقاليم المغربية، على امتداد ثلاث مراحل تخييمية خلال شهر غشت، توجت باللقاء الوطني الذي حضره أعضاء شبكة القراءة المشاركين في البرنامج وأطر من وزارة الشباب والرياضة، ممثل عن وزارة الثقافة، وبعض الجمعيات الفاعلة في مجال التخييم، ومكتب الجامعة الوطنية للتخييم.
وقد تضمن اللقاء جلسة افتتاحية استهلت بكلمة السيدة رشيدة رقي، رئيسة الشبكة، و كان من بين الحاضرين السيد جمال السحيم رئيس قسم الطفولة بوزارة الشباب والرياضة، و السيد عبد الله صديق من وزارة الثقافة، والسيد محمد القرطيطي رئيس الجامعة الوطنية للتخييم، والسيد عبد الله حدون المدير الإقليمي للشباب والرياضة بأسفي، والسيد مصطفي المغراوي عن جمعية المواهب للتربية الاجتماعية، وقد نوه الجميع بالبرنامج وأبدوا استعدادهم لتوسيعه وتعميمه والعمل على تجاوز بعض الصعوبات التي اعترضته، و اختتم اللقاء بعرض شريط فيديو يوثق لبرنامج القراءة في المخيمات.