adsense

2015/09/30 - 7:55 م


القلم الحر
تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يتيح برفع علم فلسطين أمام مقر الأمم المتحدة الرئيسي في نيويورك، ومقارّ الأمم المتحدة الأخرى الرسمية حول العالم، في الأماكن المخصصة لذلك إلى جانب الدول الأخرى، للمرة الأولى في تاريخها وبشكل دائم.

وجاء التصويت في نيويورك، قبل قليل، في خطوة رمزية، إلا أنها أثارت جدلاً مسبقا انعكس في نتائج التصويت، التي جاءت كالتالي: من بين 193 دولة عضواً في الجمعية العامة للأمم المتحدة أيدت القرار 119 وعارضته 8 وامتنعت 45.
ومن أبرز الدول المعارضة، كانت الولايات المتحدة، الحليف الدائم لدولة الاحتلال الإسرائيلية. وامتنعت دول كألمانيا والنمسا عن تأييد التصويت بحجة أن إجراء من هذا النوع لم يحدث من قبل، ويجب أن يكون رفع العلم فقط لدولة كاملة العضوية.
وكان سفير إسرائيل للأمم المتحدة، رون بروس، قد أكد في وقت سابق اعتراض حكومته على هذه الخطوة في تصريحات عنصرية، واصفاً فيها الفلسطينيين بالـ "خاطفين"، حين قال إن هذه الخطوة "بمثابة محاولة سافرة لخطف الأمم المتحدة".
وكانت فلسطين قد تقدمت بمشروع القرار بالتنسيق مع الفاتيكان، بحسب مصادر دبلوماسية فلسطينية في نيويورك، والفاتيكان هي الدولة الثانية الوحيدة الممثلة في الجمعية العامة بصفة دولة مراقبة. ويحتوي القرار على نقطتين أساسيتين قام سفير العراق للأمم المتحدة، وباسم جميع الدول العربية و52 دولة بتقديمه، وهما: أولاً السماح برفع أعلام الدول التي تتمتع بصفة دولة مراقبة ليست عضواً أمام مقر الأمم المتحدة (فلسطين والفاتيكان)، إلى جانب أعلام الدولة الأخرى كاملة العضوية.

أما النقطة الثانية، فتدعو الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى تنفيذ قرار الجمعية العامة خلال عشرين يوما من صدوره.

ومن المفترض أن تتم مراسم رفع العلم خلال تواجد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في نيويورك أثناء انعقاد الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي ستفتتح في الـ 15 من الشهر الجاري، على أن يبدأ رؤساء الدول والحكومات الوفود إلى نيويورك بعد ذلك بأسبوع.

وحول ما إذا كان الفاتيكان سيرفع علمه، قال مندوبه للأمم التحدة في تصريح صحافي إن "الإجابة على هذا السؤال تبقى مفتوحة، ولا يمكنني أن أجزم ما الذي سيقوم به الحبر الأعظم في هذا الشأن".
ولخص مندوب فلسطين للأمم المتحدة، رياض منصور، أهمية الحدث بالنسبة لبلاده قائلاً في تصريح صحافي إنها "خطوة رمزية لكنها خطوة إضافية على طريق تقوية أعمدة الدولة الفلسطينية. إن الوضع كئيب ومظلم والعملية السياسية ميتة وغزة تختنق، فقرار من هذا النوع يكون بمثابة ضوء شمعة صغير يُبقي الأمل حيّاً لدى الفلسطينيين". وستكون هذه هي المرة الأولى التي يرفع فيها علم فلسطين، وبشكل دائم، إلى جانب أعلام الدول الأخرى أمام مقارّ الأمم المتحدة منذ إنشائها قبل 70 عاماً.