adsense

2014/06/17 - 1:58 ص

لازال انتقال المدرب الجزائري " عبد الحق بنشيخة " إلى فريق الرجاء البيضاوي خلال شهر ماي الماضي ، يرخي بضلاله على الساحة الرياضية الجديدية وخاصة الجماهير الرياضية التي استقبلته استقبال الأبطال واحتضنته بكل حب وإخلاص ، واعتبرت انتقاله " خيانة " لمدينة الجديدة ولجماهيرها التواقة إلى الانتصارات وحب الفريق حتى الجنون ، واعتبرت الجماهير الرياضية هذا الانتقال صفعة قوية وموجعة للمكتب المسير وللمسؤولين المحليين والإقليميين وخاصة عامل إقليم الجديدة ورئيس المجلس البلدي اللذان قدما له " مفتاح المدينة " على طبق من ذهب .
واعتبرت الجماهير الرياضية الجديدية كذلك أن عامل إقليم الجديدة ورئيس المجلس البلدي تسرعا كثيرا بمنح هذا المفتاح الغالي للمدرب الجزائري " عبد الحق بنشيخة " الذي لم يكن في مستوى الثقة التي وضعت فيه لا من طرف المكتب المسير للفريق الجديدي ولا من الجماهير الرياضية التي فتحت له ذراعها واستقبلته بالورود والزغاريد وعلقت عليه آمالا كبيرة في استعادة الفريق لمجده الضائع والتائه في نفس الوقت.
في حين اعتبرت بعض الجماهير الرياضية الجديدية أنه ليس من حق عامل إقليم الجديدة ولا رئيس المجلس البلدي منح  "مفتاح المدينة " للمدرب الجزائري بهذه السرعة و السهولة الكبيرتين وكانا عليهما الثريت قليلا في إهداء " المفتاح " .
ومن الجماهير من صبت جام غضبها على رئيس المجلس البلدي الذي "باع المدينة " بتفويتاته المشبوهة للملك العمومي لأعيان الإقليم بأبخص الأثمان ، كما عاب البعض عليه بانفراده بقرار منح " مفتاح المدينة " لعبد الحق بنشيخة دون استشارة باقي أعضاء المكتب الجماعي والرجوع إليهم في مثل هذه القرارات التي تهم ساكنة المدينة .
في حين فئة أخرى من الجماهير الرياضية الجديدية اعتبرت أن عامل الإقليم ورئيس المجلس البلدي لم يحصلا على تفويض من الساكنة بخصوص منح المفتاح الذي يحمل في طياته دلالات عميقة في نفوس الجديديين لايعلمها إلا أولوا الألباب.
وعلى أي فالمدرب الجزائري " عبد الحق بنشيخة " دخل من الباب الكبير للمدينة وخرج من بابها الصغير .. يقول أحدهم .
لايجادل اثنان في كون عبد الحق بنشيخة له الحق في اختيار وجهته ، وطموحه مشروع كمدرب يبحث على تحسين مساره الرياضي ، لكن ما يعاب عليه أنه " استغفل الجميع حتى أولئك الذين منحوه " مفتاح المدينة " .
فعامل إقليم الجديدة ورئيس المجلس البلدي مطالبان باسترداد " المفتاح " منه لأنه ببساطة لم يكن في مستوى الثقة العمياء التي وضعت فيه ، وأنه لم ولن يستحق هذا المفتاح الغالي على قلوب الجديديين .
ونتمنى أن تكون للمسؤول الأول عن الإقليم ورئيس المجلس البلدي الشجاعة الكافية للمطالبة به ولن يخافوا في ذلك لومة لائم ...