adsense

2023/02/23 - 11:22 ص

من إعداد:الأستاذة: حسناء وهابي ـ الأستاذ: عمار مبشور

تقديم:

         يعرف تحليل الخطاب اهتماما كبيرا من طرف الدارسين والمهتمين بالدراسات اللسانية، لا سيما تلك التي يكون جوهرها استعمال اللغة، وإننا باعتبارنا طلبة لماستر لسانيات عربية تطبيقية نجد أنفسنا في قلب دراسة الخطابات وتحليلها، وحري بنا أن نشير إلى أن هذه الأخيرة أي الخطابات متعددة، فنجد الخطاب الديني، وكذا الاقتصادي،.....فالاجتماعي. وقد وقع اختيارنا على هذا الأخير، إذ يعتبر أرضية خصبة للدراسة والتحليل، فنعثر فيه على الكثير من الظواهر التي تحتاج إلى الدراسة، وأبرز ظاهرة استأثرت اهتمامنا هي ظاهرة التسول في الحافلات وما تمتاز به من براعة في فن القول من طرف ممتهنيها. وهدفنا في هذا العرض هو محاولة تأويل واستكناه ما يحمله هذا النوع من الخطاب من حمولات دلالية مستضمرة خلف ستار الكلمات التي يستميل بها المتسول قلوب الناس، وذلك من خلال التوسل بالآليات  والأدوات الإجرائية ذات الارتباط بالتداوليات المدمجة في شقيها التداولي والحجاجي.

          ومن المعلوم أن العبارات المتداولة في الاستجداء داخل الحافلات كثيرة ومتعددة، الأمر الذي يدفعنا إلى الاقتصار على بعضها، لأنه يصعب حصرها والاشتغال عليها جميعها.......وبالتالي سنركز على الخطاب الآتي:

 "تعاونو معاي الله يرحم بيها الوالدين..الميمة لما عتقني الله يخلي ليك الصحيحة وضو العوينات..الله يخلي ليك لميمة ويرزقك لصحيحة".

وإذ نشتغل داخل التداوليات المدمجة فإننا نستحضر الأسئلة التي تتغيى الإجابة عنها:

من يتكلم؟

المرسل أو المخاطب الذي يوجه الكلام ويعتبر طرفا في التخاطب، وهو المتسول.

عم يتكلم؟

 الموضوع وهوالإخبار بالحالة المزرية للمتسول وطلب المساعدة، إذ أن حالته تجمع بين وضعه المادي المتقشف، فلو كان يملك من المال مايضمن له شراء حاجاته الضرورية التي تقوم عليها الحياة، لما وضع نفسه في هذا الموقف، كما يرتبط كذلك بلباسه الذي يرتديه، ولا شك أنه لباس رث وبال يسترحم من خلاله القلوب، ونشير هنا إلى أنه يمكن أن تكون ملابس المتسول ممزقة وأحيانا متسخة، و ما يسترعي الانتباه إليه أيضا البنية الجسدية التي أحيانا كثيرة ما يكون المتسول مبتور الأطراف؛ بعضها، أو معاقا..... إننا نعي أهمية هذا المعطى ودوره في إقناع المتلقي بخطابه، إلا أننا نركز في تحليلنا على الخطاب اللغوي أكثر من غيره.

إلى من يتوجه بالكلام؟

ونقصد هنا المتلقي، الذي يعتبر طرفا ثانيا في التخاطب؛ ويشير هنا إلى راكبي الحافلات، نساء ورجالا صغارا وكبارا، دون اعتبار السائق ومراقبي التذاكر وأصحاب الصيانة ضمن خانة المتلقين للخطاب، ونسجل هنا أن هذا المتلقي يمكن أن يكون طلبة الكلية مثلا وهو الشيء الذي يجعل مهمة حصوله على رغبته أمرا بعيدا المنال، نظرا لوضعية الطلبة المادية، وكذلك صعوبة إقناعهم، كما يمكن أن يكون غير الطلبة من الطبقة الفقيرة، والمتلقي من هذه الطبقة يكون أقرب إليه في الوضعية و أرحم به، لكون هذا الأخير يحس بما يحسه ذاك المتسول.

بماذا يتكلم؟

 أي الرسالة، وهي التأثير في الركاب، أي مخاطبة العاطفة واستدرار العطف من أجل إقناعهم بإعطائه دريهمات.

ماذا نصنع حين نتكلم؟

تتوارى خلف الكلمات التي نسترسل فيها مجموعة من التأويلات، فنحن حينما نتكلم فإننا نخبر، وبالتالي فالمتسول حين يتكلم يخبر الركاب بوضعه الذي يعيش فيه، المجهول من طرف المتلقي؛ وهذا يسمى فائدة الخبر.

إضافة إلى أننا حين نتكلم فإننا نرمي إلى الإقناع، وهذا ما يرومه المتسول؛ وهو إقناع المتلقي بأحقيته في الحصول على دراهم يتبلغ بها ويبتاع بها الحاجات الضرورية، الشيء الذي يعطيه الشرعية في أخذ ما هو من حقه من جيوب الركاب بغض النظر عن طبيعة الطريقة التي يتوسلها للوصول نحو هدفه. ضاربا عرض الحائط الحديث الي يخبرنا فيه الرسول صلى الله عليه وسلم عن الفرق بين الذي يعطي و الذي يأخذ، بقوله:" اليد العليا خير من اليد السفلى" .

والمتسول إنما لجأ لهذه الطريقة بعد ما علم أن لا أحد يعطف عليه بمجرد رؤية حاله أو يعلم بالظروف التي يعيش فيها، فما كان منه إلا أن ابتكر هذه الاستراتيجية التي تمكنه من الحصول على ما يريده بمجهود أقل من أي مهنة أخرى عن طريق التفنن في بلاغة الإقناع.

ماذا نقول بالضبط حين نتكلم؟

هل نظهر المعنى المباشر الذي نريد إيصاله للمتلقي، أم أننا نركن إلى استراتيجيات تداولية وحجاجية تلخص في مضمرات الخطاب، فنخفي بذلك مقاصدنا الحقيقية؟

يقول المتسول:

- تعاونو: يلح المتسول في طلب المال. وهو مبدأ التودد والتأدب والقصد في قوله.

- الميمة لما عتقني: يوظف المتسول لفظة الميمة دلالة على حنان الشخص ورقة قلبه وقرب دمعته عندما يتذكر أمه، وخاصة أن الأم أكثر نعمة يفتقدها الكثيرون، ففي زمننا أصبحت كالماء القليل؛ وذلك إما لوفاتها وإما لظروف البعد عنها بحكم العمل أو الدراسة أو الزواج أو ظروف قاهرة..

وهذا مبدأ اللباقة والتعاطف والتأدب الأقصى كما يرى جوفري ليتش.

- الصحيحة: ونحن نعلم أن المرض قد أصبح اليوم متفشيا بين جميع الناس، يوظف المتسول لفظة الصحيحة للناس وهم أحق علما ومرارة بذلك المرض، ونظرا لافتقاد بعضهم لنعمة العافية، ومن دون سابق إنذار تجد الشخص يتعاطف مع المتسول ويقدم له مافي جيبه.(طريفة شارع القدس).

- ضو العوينات: يقصد بها المتسول نور البصر. ونعرف جميعا أهمية نعمة البصر ومكانتها في حياة الناس، وقد كثر داء ضعف النظر؛ فتجدهم إما مشغولين بتصحيحه باستعمال النظارات وإما بفقده. وهذه الفئة تكون أكثر تأثرا ببلاغة المتسول، لأنهم رغم تقبلهم لواقعهم فأنهم يتألمون داخليا ويتمنون أن يروا نور الله ونعمه، لذلك يقدمون له مايبتغيه ويقضون حاجته.

المقصدية:

 انطلاقا من المعنى المباشر نستنتج أن مقصدية المتسول من خطابه هو استمالة قلوب الركاب وإقناعهم بالتصدق عليه.

وأما فيما يخص السياق الذي ورد فيه هذا الخطاب فهو سياق اجتماعي بالدرجة الأولى واقتصادي وكذا تربوي وقيمي: ويتجلى في تفشي ظاهرة التسول بجل مدن المغرب، ويرجع سبب ذلك إلى البطالة التي باتت مستشرية في المجتمع المغربي إثر الأزمات المحلية والعالمية التي يعيشها المغرب ودول العالم، التي أدت إلى تسريح العمال والقضاء على فرص الشغل والوظائف القارة، إلا أننا نتحفظ من أن تكون هذه الأسباب الوحيدة الدافعة للإنسان إلى امتهان التسول، دون استحضار للجانب الأخلاقي والقيمي، إذ تعكس ظاهرة التسول تلاشي القيم الراسخة لفئة من المغاربة، كما يظهر بعدهم عن الدين الإسلامي وتخليهم عن شرع الله عز وجل الذي ينهانا عن هذا السلوك المذموم، والإنسان المسلم يأنف من أن يطلب ويتوسل أحدا غير الله سبحانه وتعالى، كما أن هذا السلوك دخيل على الثقافة المغربية، ولعل تفاعل مجموعة من المغاربة مع عادات غريبة عن المجتمع المغربي جعلهم يتبنون سلوكات مرفوضة أخلاقيا ودينيا من ضمنها ما نتحدث عنه.

ولا يمكننا أن نغفل السياق النفسي:

إذ يبدو جليا من خلال التوسل بالميمة وضو العوينات والصحيحة وكلها مشيرات لغوية تحمل دلالات نفسية.

السياق الاجتماعي:

الأوضاع الصعبة التي يعيشها الناس.

السياق الديني:

 التصدق والإحسان والتكافل وإعانة المعوزين...فعل الخيرات واستجلاب الرزق ودفع المصائب والنوائب بالتصدق على المحتاجين.....

السياق الثقافي:

 الانتماء على مجتمع متجانس تجمع بينه عدة روابط عرقية ودينية وثقافية ولغوية وأسرية ( مصاهرات... ) يعيش الوضع نفسه، يحس بما يحس به جل المغاربة ويتشاطر همهم....

المقام:

استجلاء حالة المتسول للناس، وإظهار ما يعيشه من قهر، وما فعلته به عوادي الزمان.

المضمرات؛ الافتراضات المسبقة:

الخطاب الذي يوجهه المتسول إلى الركاب معلوم لدى الأخير، إذ هو عالم بالظروف التي تدفع الإنسان إلى أن يلتجئ إلى الحافلات من أجل طلب بضع دريهمات.

وهذا ما يوجه المتسول إلى اختيار العبارات التي تكون أكثر تداولا بين الناس، وأكثر اهتماما من طرفهم وتأثيرا وإقناعا، مثل: صحيحة، ضو لعوينات، لميمة. ونذكر كذلك أن المتسول يعرف طبيعة المتلقي الذي يوجه إليه الخطاب والفئة الاجتماعية التي ينتمي إليها، وقد أشرنا إلى هذا سابقا، كما يعمل على انتقاء الحافلات التي يصعد إليها بعناية. ويمكننا أن نذكر على سبيل المثال خط رقم 50 الرابط بين المدينة  ومنطقة الرحمة.

الاقوال المضمرة:

يمكننا أن نصوغ بعض الدلالات المضمرة منها:

- المتسول في حاجة إلى الطعام.

- المتسول له وضع خاص في المجتمع.

- المتسول أقل مكانة من باقي الناس.

- وقع له انحراف في مساره في الحياة فأدى به إلى عيش حياة مخالفة لحيوات الناس.

- وجود علاقة نفعية بين المتسول والركاب، هذه العلاقة التي يستفيد منها المتسول في الدرجة الأولى ماديا ونفعيا.

- التجرد من ملامح الحياة الإنسانية العادية.

المستوى الصوتي:

نلاحظ أن المتسول قد عمد إلى استعمال الصوامت التالية بكثرة: الحاء والعين والميم والصاد.

الحاء والصاد: صامتان مهموسان يدلان على الخضوع والتوسل، من أجل التودد والتأثير في وجدان المتلقي.

الميم والعين : صامتان مجهوران، يشير توظيفهما إلى رغبة المتسول القوية في البوح باوضاعه وبظروفه الصعبة التي يمر منها.

كما نلاحظ انتشار نصف الصائت الياء أكثر من الألف والواو، وهو نصف صائت مستفيل، الشيء الذي يدل على حالة المتسول الموسومة بالخضوع والخنوع والدنو في المكانة والشأن.

المستوى التركيبي:

فعل(أمر) + فاعل(ضمير متصل)+ جار ومجرور+ مبتدأ+ خبر(جملة فعلية) + جار ومجرور + مضاف إليه....

وظائف نحوية توحي بالتأثير والفعالية والحركة وكذا الإخبار......

الإشاريات الخطابية:

الضمائر:

استعمال الضمائر المتصلة التي تتنوع بين ما يدل على المتكلم والمخاطب. باعتبار أن العبارة تشكل خطابا ثنائيا بين متكلم ومخاطب. وتحيل على علاقة التأثير والتأثر.

الإشاريات الزمانية:

تشهد العبارة غياب الإشاريات الزمنية، إلا أننا نستخلص الزمن من خلال الأفعال المستعملة التي تحيل على الزمن الحاضر و المستقبل معا، هذا الأخير الذي يخاف منه الناس لذلك فالمتسول يلجأ إلى أثارة مخاوف الناس بخصوص المستقبل المجهول ولذلك فلكي لا يحصل لمستقل الحافلة ما حصل للمتسول فإنه يجب عليه أن يتصدق اتقاء الإصابة بما أصيب به المتسول وبالتالي فالأمر أشبه بصكوك الغفران. وهذا ما يدل عليه الخطاب الذي نشتغل عليه.

روابط الاتساق:

استعمال رابط واحد تمثل في الواو: و

 

الاستلزام الحواري:

نتكلم في الاستلزام الحواري عن المعنى الصريح والمعنى الضمني الذي تتضمنه الجمل في اللغة.

وضمن هذه النظرية نجد مبادئ كثيرة منها:

مبدأ الكمية:

 الذي يعتبر جزءا من مبدإ التعاون: فنجد أن المعنى الذي عبر عنه المتسول وهو استجداؤه الناس من أجل الدريهمات مساو للبنية التركيبة من جهة، ومن جهة أخرى فالعبارات تكون مساوية لعدد الدريهمات التي تعطا؛ فكمية الألفاظ الموظفة في الدعاء مساوية لعدد الدريهمات: نلمس هذا في المقابر أيضا؛ حيث نجد كمية التلاوة تكون على قدر المبلغ المالي المهدى للقارئ.

مبدأ الكيف:

هذا المبدأ له علاقة بالصدق، إذ نجد أن المتسول يدعو للمتصدق عليه من الركاب فرحا بما حصل عليه منه. إلا اننا نجد هامشا يجعلنا نشك في صدقية ما يقوله بالنظر إلى الذي لم يتصدق عليه.

مبدأ المناسبة:

مناسبىة الدعاء، أي العبارات قيد الدراسة لما يتلقاه من عطاء من الركاب.

مناسبة الخطاب لموقف بعض الركاب.

الأفعال الكلامية:

فعل القول: تمت دراسة الخطاب صوتيا وتركيبيا ودلاليا.

المستوى الإنجازي: الأمر الذي خرج إلى دلالة الالتماس والطلب " تعاونو معاي "، الدعاء: " الله يرحم بيها الوالدين، الله يخلي ليك الميمة ويرزقك الصحيحة. " التوسل:

" الميمة لما عتقني. "

المستوى التأثيري: ما يفعله القول في الواقع، وهنا نتحدث عن التغييرات التي يمكن أن تطرأ على المستوى النفسي والسلوكي للركاب:

فئة أولى: إما البذل والعطاء والتفاعل الإيجابي مع خطاب المتسول...

فئة ثانية: الصدود عنه والتفاعل السلبي معه وعدم الاستجابة لتوسلاته واستجداءاته.

فئة ثالثة: وموقف بين الموقفين هو رغبة البعض في مساعدته والرقة لحاله ولكنهم لا يجدون ما يقدمونه له من دراهم. فيكتفون بالتعاطف معه والدعاء له ( دعاء متبادل بين هذه الفئة والمتسول ).

فئة رابعة: تمثلها شريحة سبق وأن انخدعت من مثل هذه أو لديها تجارب في مثل هذه المواقف.

عموما فخطاب المتسول فيه محاولة إقناع، تضليل، كذب، استجداء... فالقوة الإنجازية للأفعال:

- الدفع بالمخاطبين إلى تغيير موقفهم والتحول من موقف إلى موقف، وهو تغيير يقع في العالم، بواسطة القوة الإنجازية للأفعال.

- دفعهم إلى التفكير: في القيام بفعل ما، أو تركه.

طبيعة الجمل الموظفة:

جمل أنشائية ليس الغرض منها الإخبار، لأن لسان الحال أكثر تعبيرا من لسان المقام، ولكن القصد هو الإقناع والتأثير في المتلقين.

خطاب باللهجة اليومية الهدف منه مخاطبة شريحة واسعة ومعينة من المتلقين، ثقافة صاحب الخطاب ومستواه التعليمي، الوصول باللهجة المغربية سريعا إلى عاطفة الناس...

استثمار سلطة المكان ( الفضاء ) رمز لاستقطاب طبقات شعبية، تنوع لهجي، المشترك الثقافي والاجتماعي، أميةـ جهل، تعاطف مع "النظير"، نفس المستوى المعيشي...

الحجاج:

       الانطلاق من مسلمة أن الناس يعرفون أنه متسول ( عدم الحاجة، في الخطاب المستشهد به، إلى تقديم نفسه أو الإفصاح عن ظروفه...) وبالتالي وجوب مساعدته لأن الخطاب يبدأ ب" تعاونو معي" بدون أن يقدم نفسه...

وهذه تكون بمثابة "مقدمة مغالطة"، إن كان المتسول كاذبا، وهي التي تبنى عليها باقي عناصر الخطاب.

بعض آليات الحجاج اللغوي:

الأمر: (الذي خرج إلى الطلب والالتماس):  تعاونو.

الطلب: لميمة لما عتقني.

الدعاء: الله يخلي ليك لميمة.

الرجاء: صحيح، هناك غياب لأدوات الرجاء (لعل - عسى) ولكن الرجاء يستشف من قوله:

"لميمة لما اعتقي..."

التكرار: الله (مدلول ديني) - لميمة ( مدلول ديني - أسري - اجتماعي) - صحيحة (مدلول فزيائي)

مفهوم المخالفة (الخلف):

- إن تعاونت مع المتسول سيتحقق لك: ضمان الرحمة - الإبقاء على الصحة والرزق طول حياة الأم.

- إن لم تتعاون معه: لن تدرك الرحمة - لن تدرك الصحة والعافية والرزق الرغيد - سيقصر عمر الأم...

السلم الحجاجي:

                                               _    ن (النتيجة) = الحصول على المساعدة

                                               _     يرزقك الصحيحة

                   قراءة تصاعدية           _     يخلي ليك لميمة

                                               _    ضو العوينات

                                               _    الله يرحم ليك الولدين

   خاتمة:

يعد التسول ظاهرة خطابية تأثيرية بصورة مباشرة في المتلقي، ويتجلى ذلك من خلال نتائج اشتغالنا بآليات التداوليات المدمجة انطلاقا من المستويات الآتية: المستوى الصوتي، المستوى التركيبي والاستلزام الحواري والإشاريات الخطابية، كذلك مبادئ الكم والكيف والمناسبة، وقواعد مبدأ التأدب الأقصى، ثم السلم الحجاجي.