adsense

2022/04/08 - 4:36 ص

أكد رئيس الحكومة الإسبانية، السيد بيدرو سانشيز، مساء يوم أمس الخميس بالرباط، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس اضطلع بدور "حاسم وبناء" في فتح مرحلة جديدة من الشراكة المغربية-الإسبانية.

وقال السيد سانشيز، خلال ندوة صحفية بمناسبة الزيارة التي يقوم بها إلى المغرب بدعوة من جلالة الملك، "أود أن أشيد بالدور الحاسم الذي اضطلع به صاحب الجلالة الملك محمد السادس لإنهاء الأزمة بين البلدين".

كما أعرب السيد سانشيز عن امتنانه لجلالة الملك للدور البناء الذي اضطلع به جلالته، مما مكن من بدء هذه المرحلة الجديدة من التفاهم وحسن الجوار بين إسبانيا والمغرب.

وأبرز رئيس الحكومة الإسبانية أيضا الاهتمام الذي أبداه جلالة الملك، خلال الأشهر الأخيرة، لضرورة التوصل إلى اتفاق ووضع أسس متينة لعلاقة جديدة بين البلدين.

وجاء في البيان المشترك الذي تم اعتماده في ختام المباحثات المعمقة بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، أنه وعيا من إسبانيا والمغرب بحجم وأهمية الروابط الاستراتيجية التي تجمعهما، والتطلعات المشروعة لشعبيهما للسلام والأمن والرخاء، فإنهما يدشنان اليوم بناء مرحلة جديدة في علاقاتهما الثنائية.

وذكر ذات البيان أن "زيارة رئيس الحكومة الإسبانية إلى المغرب تشكل لحظة مهمة لتعزيز خارطة الطريق المذكورة، وتحديد الأولويات للاجتماع المقبل، الرفيع المستوى، المقرر عقده قبل نهاية السنة الجارية".

وعلى هذا الأساس، تتضمن خارطة الطريق الجديدة مجموعة من العناصر يضيف البيان المشترك، الذي تم اعتماده في ختام المباحثات المعمقة التي أجراها صاحب الجلالة الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية فخامة السيد بيدرو سانشيز، الذي يقوم، بدعوة من جلالة الملك، بزيارة رسمية للمملكة.

وهكذا، سيتم معالجة المواضيع ذات الاهتمام المشترك بروح من الثقة والتشاور، بعيدا عن الأعمال الاحادية أو الأمر الواقع. كما سيتم الاستئناف الكامل للحركة العادية للأفراد والبضائع بشكل منظم، بما فيها الترتيبات المناسبة للمراقبة الجمركية وللأشخاص على المستوى البري والبحري.

وأكد البيان المشترك، أنه من بين العناصر التي تضمنتها خارطة الطريق، إعادة الربط البحري للمسافرين بين البلدين، حالا وبشكل متدرج إلى حين فتح مجموع الرحلات. وفي نفس الإطار، سيتم إطلاق الاستعدادات لعملية مرحبا، يضيف المصدر ذاته.

كما سيتم تفعيل مجموعة العمل الخاصة بتحديد المجال البحري على الواجهة الأطلسية، بهدف تحقيق تقدم ملموس، وإطلاق مباحثات حول تدبير المجالات الجوية.

وسيتم، حسب البيان المشترك، إعادة إطلاق وتعزيز التعاون في مجال الهجرة. وفي هذا الإطار سيجتمع الفريق الدائم المغربي الإسباني حول الهجرة قريبا.

من جهة أخرى، سيتم القيام بالتنسيق في إطار رئاسة كل منهما لمسلسل الرباط للفترة 2022-2023، بشكل يسلط الضوء على التعاون المثالي في هذا المجال، لصالح مقاربة شاملة ومتوازنة لظاهرة الهجرة، كما سيتم إعادة تفعيل التعاون القطاعي في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك، من بينها : الاقتصادي والتجاري والطاقي والصناعي والثقافي.

وسيكون تسهيل المبادلات الاقتصادية والمواصلات بين البلدين موضوع اجتماع سيُعقد قريبا، كما سيشكل مجال التربية والتكوين المهني والتعليم العالي أولوية خلال هذه المرحلة الجديدة. ولهذا الغرض، سيتم إحداث فريق عمل متخصص.

وتابع البيان المشترك، أنه سيتم تعزيز التعاون الثقافي. وفي هذا الإطار، سيتم إحداث فريق عمل قطاعي في مجال الثقافة والرياضة. كما سيتم إعطاء دفعة جديدة لمجلس إدارة مؤسسة الثقافات الثلاث.

وأكد أنه سيتم رفع تقارير أنشطة الاجتماعات وفرق العمل المحُدثة أو المُفعّلة للاجتماع رفيع المستوى. كما سيبدأ البلدان في التواصل حول تحيين معاهدة حسن الجوار والصداقة والتعاون لسنة 1991، على أساس المبادئ والمحددات والأولويات التي ستوجه العلاقات الثنائية في السنوات المقبلة.

وخلص البيان المشترك إلى أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس وفخامة رئيس الحكومة الإسبانية السيد بيدرو سانتشيس سيقومان بتعيين لجنة مكلفة بالسهر على تنفيذ هذا البيان، في أجل 3 أشهر.