adsense

2022/03/15 - 6:38 م

كشف الأستاذ يوسف منقار، محامي أستاذة ما بات يعرف بملف"الجنس مقابل النقط"، والمحاصرين بمجموعة من التهم في صك الاتهام، عن حقائق قد تقلب الموازين، بعد أن دخل ملف القضية منعطفا جديدا، يتمثل في مناقشة القضية ومواصلة ترافع دفاع المتهمين فيها في انتظار يوم الحسم.

الأستاذ منقار صرح قائلا لـ "الأيام 24": "إن التهم التي نسبت إلى الأساتذة ليس لها ما يؤيدها، لا من حيث وسائل الإثبات المزعومة، ويتعلق الأمر بمحادثات "الواتساب" التي أثبتنا للمحكمة أنها محادثات مفبركة".

الأستاذ وقف عند شهادة الشهود، من بينها شهادات لطالبات استمع إليهن من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قبل أن يصرحن أمام هيئة الحكم وبعد أدائهن اليمين القانونية على أنهن لم يتعرضن للتحرش الجنسي من طرف الأساتذة، يردف موضحا.

وأشار إلى أن الغريب في هذا الملف أن النيابة العامة اعتمدت في تسطير المتابعة في حق الأساتذة على خمس مرتكزات أساسية، وخص بالذكر المحادثات عبر "الواتساب" وتصريحات مصرحات المحضر أمام الفرقة الوطنية، والخبرة التقنية المنجزة على هاتف أحد مصرحي المحضر، قبل أن يقر إن وكيل الملك أضاف مرتكزين اثنين، وهما الاستماع إلى تصريحات ما سمي بالشاهد الرئيسي، وكذا الاستماع إلى الضحيتين اللتين تنصبتا كطرف مدني في هذا الملف.

وأكد أن تلك المرتكزات الخمسة غير قائمة بالأساس، وهو يلقي الضوء الكاشف على تصريحات مصرحات المحضر بعد بوحهن أمام هيئة الحكم بعدم تعرضهن للتحرش الجنسي من طرف الأساتذة، وهذا شيء خطير، يؤكد مستنكرا.

وزاد بالقول لذات الجريدة: "المفترض في الضحية أن يحضر أمام المحكمة ويؤدي اليمين القانونية كشاهد، ويصرح أن الأساتذة لم يعرضوا الطالبات للتحرش أو التحريض على الفساد ولم يرتكبوا في حقهن العنف كما ورد في صك المتابعة".

وحلل ما أسماه بالمحادثات عبر تطبيق "الواتساب" قبل أن يكشف عن إدلاء دفاع المتهمين للمحكمة بشهادة تفيد إمكانية فبركة تلك المحادثات، وهو يضع الأصبع على تصريح ثلاث مصرحات بعدم تواصلهن مع أحد الأساتذة عبر "الواتساب".

وأوضح أن الخطير في الأمر أن والدة المصرحتين، نُسبت إليها محادثة عبر التطبيق المذكور، وهي تجهل القراءة والكتابة، وهو ما أدلت به أمام المحكمة بتأكيدها على أنها تتوفر على هاتف عادي لا يصنف في خانة الهواتف الذكية، يقول شارحا.