adsense

2021/08/08 - 7:22 م

بعين دامعة وقلب حزين تلقيت خبر انتقال الصديق والزميل الأديب والشاعر والقاص الأستاذ المهدي حاضي إلى ذمة الله،

وإني والله لعلى فراقه لمحزون ولا يسعني إلا أن أردد بعد "إنا لله وإنا إليه راجعون والبقاء لله" رثاء لشاعر يصدق في فقيدنا وينطبق عليه والذي جاء فيه :

     رحلتَ بجسمِكَ لكنْ ستبقى.. شديدَ الحضورِ بكلِّ البهاءِ..

     وتبقى ابتسامةَ وجهٍ صَبوحٍ.. وصوتًا لحُرٍّ عديمَ الفناءِ..

     وتبقى حروفُكَ نورًا ونارًا.. بوهْجِ الشّموسِ بغيرِ انطفاءِ..

كان أقل من الواجب  نحو ، فقيد الساحة الثقافية الوطنية والعربية الذي حلق عاليا في سماء الكلمة والإبداع الشعر والنثر على امتداد أزيد من أربعة عقود، أن أذكّر بما تفرق في عامة الناس واجتمع فيك  مما متعك الله به من حسن الخَلق ، ودماثة الخُلق، وبديع اللغة ، ولطيف الملفوظ ، ووفرة المدارك، وتراكم التجاربه، وغزارة النضال، لكن غصة الفقد الدامية ، ولوعة الفراق وألمه في النفس والقلب ، حالت دون استرجاع لبعض من سيرتك العطرة ومواقفك النبيلة المخلصة لوشائج المحبة والإيثار، والوفية لقيم الإبداع والجمال، ولم اجد أمام جبروتها إلا التسليم لقضاء الله وقدره أوفى وأكمل من قول الحق جل وعلا "انا لله وانا اليه راجعون" صبرا فهذه إرادة الخالق العظيم ولا راد لإرادته عز وجل..

  فنمْ يا صديقي قريرًا فخورًا .. بما قد لقيتَ مِنَ الاحتفاء..

اللهم تقبل دعاءنا للفقيد وارحمه برحمتك الواسعة واغفر له وأكرم نزله ، اللهم إنه في ضيافتك فأكرم ضيافته فانت أكرم من استضاف ، واشمله برحمتك التي وسعت كل شيء. 

الأستاذ حميد طولست