adsense

2020/08/07 - 1:49 م

نظرا لكثرة المحتويات المنشورة وكثرة المنتفعين من انتشار الأخبار الكاذبة، حتى على صفحات المنابر الإعلامية والصحفية، أصبحت هناك ضرورة ملحة وحاجة حقيقية إلى جهد جماعي متناغم من أجل التصدي لهذه الظاهرة.

مناسبة الكلام ما تم تداوله مؤخرا، حول العثور على بقايا عظام، تداولت الأخبار أنها لثلاث جثت بإحدى الدور بحي المرينيين الشعبي (درب الفوقي) بمدينة فاس.

وحقيقة الأمر لا تعدو أن تكون مجرد العثور على بعض بقايا لا تتعدى ثلاث قطع عظمية، لم يتم التأكد منها، أهي لإنسان أو حيوان، وقد انتشر الخبر كالنار في الهشيم، دون تقص أو استجلاء لصحة الخبر، مع استباق لعمل اللجان الخاصة، التي وبفضل وسائلها المتطورة والحديثة تقدم الخبر اليقين.

وكان بالإمكان تبديد أي إجماع في الرأي على صحة معلومة خاطئة، إذا تم نشر المعلومات الدقيقة بشأن هذا الموضوع، من خلال استخدام مصدر موثوق فيه.

فإذا كان الأمر يرتبط بانتشار شائعة ما أو خبر غير يقين، فإن المهنية تقتضي دحض هذه الشائعة عبر إقرار من نشرها بأنه روجها أو نقلها عن طريق الخطأ، حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود.

لكن والحالة هاته، فإن عمليات التصدي للأخبار الزائفة، تبدأ بنشر الخبر الصحيح وتفنيد المضلل، لعدم وجود دليل على صحته، لتمر عبر تحصين القراء وتزويدهم بأخبار حقيقية، من شأنها خلق وعي جماعي.

وخلاصة القول، فإن ما تم تداوله لا يستند على مصدر موثوق فيه، ولا على دليل، وربما من الأجدر عدم خلق البلبلة وتضليل الرأي العام المحلي، وبث الذعر والفزع، وأخطر ما في الأمر أنه يمس سلامة وسمعة الناس.