adsense

2020/08/07 - 12:39 م

 

طالب لبنانيون بمحاكمة المتسببين بالانفجار الهائل الذي وقع، الثلاثاء 04 غشت الجاري، في مرفأ بيروت وخلف ما لا يقل عن 100 قتيل وأكثر من 4 آلاف جريح، وفقا لما أعلنه الصليب الأحمر اللبناني.

وتصدر هاشتاغ "#علقوا_ المشانق" قائمة الوسوم الأكثر رواجا في لبنان عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، حيث تفاعل للمطالبة بحق الضحايا الذين سقطوا جراء هذا الانفجار غير المسبوق.

وهز انفجار لبنان الأرض والبشر والحجرا.. وباتت العاصمة المفجوعة المنكوبة غارقة بالدماء والجثث والأشلاء والدمار، متشحة بالسواد، تلملم ضحاياها وركامها وجراحها بحرقة قلب.

وشبهه البعض الانفجار، الذي خلف  قتيلا و5 آلاف جريحا في حصيلة غير نهائية، بقنبلة هيروشيما، مفجرين غضبا شعبيا عارما ضد الطبقة السياسية المتهمة بالتقصير وبالمسؤولية عن دمار العاصمة. كما طالت شظايا هذا الغضب بقوة حزب الله، المدعوم من إيران والمشارك في السلطة المتهمة بالفساد، والذي يتهمه البعض بالسيطرة على جميع المعابر والمرافئ في لبنان، فالسلطات قالت إن الانفجار نتج عن حريق اندلع بمستودع في العنبر رقم 12 بمرفأ بيروت، تخزن فيه منذ ست سنوات حوالي 2750 طنا من نترات الأمونيوم، "من دون أي تدابير للوقاية". وكالعادة تقاذف المسؤولون المسؤوليات عن هذه المأساة "سرا".

وبعد الصدمة التي خطفت أنفاس الشعب، وهول الكارثة التي أعادته بالذاكرة إلى أيام الحرب يأتي التوعد بالمحاسبة، فانتفض اللبنانيون على مواقع التواصل وفي الشوارع متوعدين الدولة، وكالنار في الهشيم انتشرت شعاراتهم الداعية للمحاسبة: "اليوم نحزن، غدا نشيع، بعد غد يجب أن تعلق المشانق"، و"علقوا المشانق". وتصدر هاشتاغ "#علقوا_المشانق" قائمة الوسوم الأكثر رواجاً في لبنان عبر تويتر.

يأتي هذا في وقت لا تزال فرق الإنقاذ تنبش الأنقاض، بحثا عن ناجين في مدينة تئن بالفعل تحت وطأة الانهيار المالي، وتفشي فيروس كورونا المستجد، ففي هذا الوطن المجروح أمهات ينتظرن عودة أبنائهن، وبيوت مدمرة، وعائلات مشردة.

يشار إلى أن هذا الانفجار، الذي أحدث هزة أرضية ترددت أصداؤها في أنحاء المنطقة، يعتبر الأضخم في تاريخ لبنان الذي شهد عقودا من الاضطرابات والحروب والتفجيرات والأزمات.

وأمس الخميس، أوقفت السلطات 16 شخصاً في إطار التحقيق في انفجار مرفأ العاصمة، وذكر مصدر قضائي ووسائل إعلام محلية أن المدير العام للمرفأ ضمن المحتجزين، وفق الوكالة الوطنية للإعلام.

كما لم تكشف الوكالة أسماء الأفراد، لكنها نقلت عن مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بالإنابة، القاضي، فادي عقيقي، قوله إن السلطات استجوبت حتى الآن أكثر من 18 من مسؤولي الميناء وإدارة الجمارك ومن الأفراد الذين أوكلت لهم مهام متعلقة بصيانة المستودع الذي أودعت فيه المواد الشديدة الانفجار التي تسببت في الكارثة.

ونقلت الوكالة عنه قوله أيضا إن الموقوفين "حاليا على ذمة التحقيق بلغ عددهم 16 شخصا، فضلا عن آخرين متروكين رهن التحقيق"، ولم يذكر أسماء الموقوفين، وأكد أن التحقيقات جارية.

إلى ذلك، أفاد مصدر قضائي ومحطتان تلفزيونيتان محليتان بأن حسن قريطم، المدير العام لمرفأ بيروت بين الموقوفين.

وكان البنك المركزي قد أعلن أمس الخميس أيضاً، أنه جمد حسابات سبعة أشخاص، بينهم قريطم ورئيس الجمارك اللبنانية.