adsense

2020/03/18 - 3:13 م

بقلم ذة/ امال السقاط الضخامة
وها هي الصين اثبتت مرة اخرى، بكل جدارة وشطارة، انها سيدة المواقف الجد حرجة.، فبعد أن كان قد انتشر الفيروس في الصين، واعتقد الجميع انها ستكون أكثر المتضررين.في 27 فبراير2020, سجلت نسبة باقي دول العالم، اصابات اعلى من الصين لاول مرة،وفي العاشر من مارس 2020اعلن الرئيس الصيني أن بلاده سيطرت على كورونا في مقاطعة هوبي، مركز تفشي المرض وبدا أن الصين تنجو بالفعل،وان العالم يغرق بالفيروس العملاق الخفي ، القادم منها، القاتم الجاسم وبجل بقاع  العالم.
ويكفينا تذكرا وتذكيرا، ان الصين وما ادراك ما الصين.، جد متطورة تكنولوجيا، وان كل شيء فيها مراقب، وان نظامها و إن كان استبداديا فإن له امتيازه، واول امتياز هو سرعة الإجابة التي وصفها مسؤول فريق خبراء التحقيق بمنظمة الصحة العالمية "بروس ايلورد بانه ابتكار نهج لم نر ميثلا له في التاريخ".
فبعد انتشار الوباء قامت بكين، بفرض اكبر حجز صحي في العالم على 60مليون شخص، وبنت مستشفيات مؤقتة مجهزة بشكل كامل في غضون عشرة أيام.
اما عن التكنولوجيا الصين، فتحدث بكل فخر واعتزا، حيث  استغلت الروبوتات، لتقليل الاحتكاك بين البشر، فظهر الروبوت الممرض الذي يفحص 10اشخاص في وقت واحد، روبرت توصيل الطلبات ومعها جيش طائرات الدرونز للمراقبة، الروبورت المعقم، الروبوت الجوال الذي يكشف المصابين في الشارع، ويعطي نصائح صوتية للمارة.
وهناك الخود الخاصة بالشرطة، التي تستطيع كشف المصابين بالفيروس عبر قياس درجة حرارة الجسم عن بعد وغيرها، البيغ داتا وكيف ساعدت في الحرب على العملاق الخفي كورونا.
كما هو معلوم، أن الصين تمتلك تكنولوجيا مراقبة جد متطورة على مواطنيها،300 مليون كاميرا على النقل ترقب الحميع، تتعرف على الوجوه وبعضها قادر لحد ما التنبؤ بالمشاعر، وهي الان تستطيع كشف المصابين بكورونا وتحديد اسمائهم وارقامهم الوطنية ، ومواقفهم، معتمدة في كل ذلك على البيغ داتا.
فبفضل جيوش التكنولوجيا والبيغ داتا اذن، تمكنت الصين من محاصرة الفيروس القاتل، فكانت بالعلم والعمل والفعل النموذج الامثل للعديد من الدول الاخرى.
فاين نحن ياترى من هذا التقدم العلمي الرفيع، وهذه الرقابة التكنولوجية المتطورة الرائدة، ومن هذا الوعي و النور الوهاج النابض بالحياة والعلم والعمل المتوج بالاخلاص، والحب للارض، للانسان، للقيم العروة الوثقى الانقى والارقى الراسخة الثابثة و الابقى.؟
مجرد سؤال؟