adsense

2019/11/08 - 10:32 ص


خلال مؤتمر صحفي نظم بالرباط يوم أمس الخميس، على هامش الورشة التي نظمت على مدى يومين تحت شعار "إعلام من أجل مستقبل متجدد" في إطار الشراكة الطاقية المغربية-الألمانية لتعزيز قدرات الصحافيين المغاربة في مجال الطاقة، أعلن مدير طلبات المشاريع والابتكار بمعهد الأبحاث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة، رشيد مرابط، أنه من المرتقب إطلاق المنشأة المخصصة لإنتاج الغاز الحيوي والكتلة الحيوية، الجاري تطويرها بمدينة فاس، في 2020.
وقال السيد مرابط إن المنشأة عبارة عن مركز أبحاث يضم مختبرات لإنتاج الغاز الحيوي باستخدام "تكنولوجيات جديدة تلائم الخصوصيات المغربية ".
كما أشار إلى أن هذه المنشأة المهمة، التي ستقام في منطقة فلاحية بامتياز (جهة فاس مكناس) ستنتج إلى جانب الكتل الحيوية المستخرجة من النفايات المنزلية، كتلا حيوية ذات أصل فلاحي.
وفي هذا الصدد، أبرز السيد مرابط إمكانات الكتلة الحيوية التي يتمتع بها المغرب، مشيرا إلى أن النفايات المنزلية في المدن تحتوي على نسبة 75 في المائة من المواد العضوية، وتتشكل هذه الأخيرة من نسبة 85 في المائة من النفايات المنزلية في الوسط القروي، ما يمكن من إنتاج الغاز الحيوي بواسطة الحرق أو الهضم اللاهوائي. وستنضاف هذه المنشأة إلى منصات أخرى أطلقها المعهد مثل  "حديقة الطاقة الخضراء" بمدينة بن جرير.
ووفقا لدراسة لوزارة الطاقة، عرضت نتائجها في فبراير 2019، فإن من شأن إقامة مشاريع الكتلة الحيوية خلق ما بين سبعة آلاف و600 و10 آلاف و310 منصب شغل، ضمن سلاسل الإمداد على المدى البعيد، وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة تتراوح بين 6,2 و8,5 ملايين طن.
كما استعرض السيد مرابط بهذه المناسبة مهام المعهد، الذي يركز بشكل أساسي على البحث والتطوير، وتمويل المشاريع التعاونية للأبحاث التطبيقية ومشاريع الأبحاث المبتكرة.
وأشار في هذا الصدد إلى الأدوات المالية للمعهد، وهي "Green Inno Boost"، والتي تهدف إلى دعم الابتكار ودعم أصحاب المشاريع المبتكرة الذين سبق أن طوروا منتجات أو عمليات أو خدمات مبتكرة، سواء في المراحل الأولية أو المتقدمة، ودعم البحث والتطوير التطبيقي الموجه نحو السوق وتطوير منتجات أو عمليات أو خدمات مبتكرة، لها تأثير على المستهلك والمجتمع والبيئة.
وتشمل تلك الأدوات أيضا "Inno Espa Maroc"، الذي يروم تشجيع التعاون الثنائي على المستوى العلمي، ونقل الخبرات والتجارب من خلال التطوير المشترك لمنتجات أو عمليات أو خدمات مبتكرة موجهة للأسواق المغربية والإسبانية والإفريقية والأوروبية والعالمية، وذات تأثير إيجابي على المستهلك والبيئة والمجتمع.
وأشاد السيد مرابط، باعتماد معهد استراتيجية طموحة، لتطوير منشآت للأبحاث تخدم الابتكار والبحث، وتتيح إقامة شبكة واسعة من البنيات التحتية المخصصة للبحث، مشيرا في هذا الصدد إلى إقامة المعهد 17 مختبرا على مستوى الجامعات المغربية.