تم يوم السبت بمدينة
فاس عقد لقاء لفائدة ممثلي وسائل الإعلام الوطنية جرى خلاله تقديم المؤهلات والإمكانيات
السياحية لجهة فاس مكناس، وذلك بمناسبة الدورة الأولى من مبادرة "أيام التأثير
الإعلامي"، المنظمة من طرف المجلس الجهوي للسياحة.
واستهدف هذا اللقاء
إطلاع وسائل الإعلام والصحافيين المشاركين على الإمكانيات الطبيعية والمميزات التراثية
والسياحة التي تشكل مصدر جذب في الجهة وخاصة بقطبيها الرئيسيين فاس ومكناس. وبهذه المناسبة،
قال نائب رئيس المركز الجهوي للسياحة ياسر جوهر، إن المدينتين الألفيتين لديهما مؤهلات
سياحية هامة كما تشهدان حاليا دينامنية كبيرة في القطاع.
وأضاف أن مدينة
فاس تجاوزت خلال السنة الماضية لأول مرة عتبة مليون ليلة إقامة بفضل جهود الترويج المبذولة
والاستثمارات في التجهيزات الأساسية وبالخصوص المشاريع الضخمة لإعادة تأهيل المدينة
العتيقة لتصبح مصدر جذب سياحي هام. وقال إن الاهتمام منصب حاليا على إقامة منطقة سياحية
جذابة بفاس تستوعب الفنادق الفخمة والمرافق الترفيهية.
ومن جانبه قال
المدير العام لوكالة التخفيف من الكثافة وإنقاذ مدينة فاس فؤاد السرغيني إن هذا اللقاء
هام بالنظر للمشاريع الضخمة الجاري تنفيذها بتعليمات سامية من صاحب الجلالة لتأهيل
النسيح الحضري للمدينة القديمة وجعلها مصدر جذب سياحي بارز.
وذكر أنه فيما
يتعلق بمدينة فاس تم تنفيذ برنامج استهدف ترميم 27 نصبا وموقعا تاريخيا وحوالي 4 آلاف
بناية مهددة بالانهيار، بالإضافة إلى عدد من المذابغ والجسور والمدارس العتيقة التي
تعود للمرينيين بين القرنين الثالث عشر والرابع عشر وأسواق ومدابغ وأبراج، وهو ما مكن
من استعادة جل هذه المعالم لوظائفها الأصلية والتي تم إنجازها باستثمارات فاقت 615
مليون درهم.
وأضاف أنه استكمالا
لهذا المشروع تم التوقيع أمام جلالة الملك بتاريخ 14 ماي 2018 على البرنامج التكميلي
لتثمين المدينة العتيقة لفاس الممتد الى العام 2023 ويهم بالأساس تأهيل 39 موقعا تاريخيا
للأنشطة الاقتصادية (فنادق تقليدية، ورشات، أسواق) و10 مساجد وكتاتيب قرآنية، وتثمين
11 موقعا تاريخيا، (الساعة المائية ومتحف الثقافة اليهودية)، وترميم وتأهيل معلمة دار
المكينة.
وبخصوص مدينة مكناس
فقد تم إعداد برنامج تأهيلي قيمته 800 مليون درهم وقع أمام جلالة الملك بتاريخ 22 أكتوبر
2018 ستكون مدة إنجازه من 2019 الى 2023.
ومن جانبها قالت
ممثلة المركز الجهوي للاستثمار لفاس مكناس أن الجهة تعد منطقة جذب سياحي هامة وهو ما
يتوضح من خلال عدد كبير من مشاريع البنية التحتية السياحية التي جرى إنجازها أو مخطط
لها، مشيرة في هذا السياق الى المركز الصحي السياحي مولاي يعقوب فيشي الذي افتتح حديثا،
ومتحف تفاعلي حول تاريخ المغرب ومنتجع سياحي يتوقع إنشاؤه في العاصمة الإسماعيلية.
وتطرق مدير المجلس
الإقليمي للسياحة بمكناس، الى الفرص والامكانيات السياحية للمدينة ومميزاتها الثقافية
والتراثية، مؤكدا أهمية العمل على تعزيز الجاذبية السياحية للمدينة.
ويوجد ضمن برنامج
هذه الرحلة الصحافية المنظمة من 1 الى 3 مارس بالشراكة مع ولاية فاس مكناس، لقاءات
بين الصحفيين ومسؤولي المدينة والمهنيين السياحيين، علاوة اكتشاف معالم جذب جديدة لهذه
الوجهة السياحية وعرض مختلف برامج تجديد وتأهيل المعالم التاريخية لمدينتي فاس ومكناس.