adsense

2019/03/10 - 5:44 م

تحطمت طائرة حديثة الصنع تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية من طراز "بوينغ 737"، اليوم الأحد، بعد إقلاعها بدقائق من العاصمة أديس أبابا متجهة إلى العاصمة الكينية نيروبي، ما أسفر عن مقتل جميع ركابها الـ149 وأفراد طاقمها الثمانية.
وجاء في بيان لشركة الطيران الإثيوبية "يأسف الرئيس التنفيذي للمجموعة، الذي يتفقد موقع الحادث الآن، التأكيد أن لا ناجين" من حادثة تحطم الطائرة، مضيفة أنه من المبكر للغاية التكهن بسبب الحادث.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة الطيران الإثيوبية تيولدي غيبرمريام، للصحافيين في أديس أبابا، إن الطيار "حصل على إذن" للعودة إلى العاصمة الإثيوبية بعدما واجه "صعوبات" قبل تحطم الطائرة.
وأوضح المدير العام للشركة أن الضحايا من 35 بلداً، وهم من كينيا (32 قتيلاً) وكندا (18) وإثيوبيا (9) وإيطاليا والصين والولايات المتحدة (8 لكل دولة) وبريطانيا وفرنسا (7) ومصر (6) وهولندا (5) وألمانيا (5) والهند (4)، النمسا (3) والسويد (3)، روسيا والمغرب وإسبانيا وبولندا (2) لكل دولة.
وكان لكل من بلجيكا وإندونيسيا والصومال والنرويج وصربيا وتوجو وموزامبيق ورواندا والسودان وأوغندا واليمن مواطن واحد على متن الطائرة.
وأسماء أربعة من الركاب مسجلة على أنهم يحملون جوزات سفر صادرة من الأمم المتحدة ولم تعرف جنسياتهم على الفور.
ووقعت الحادثة عشية انطلاق اجتماع سنوي كبير في نيروبي لجمعية الأمم المتحدة للبيئة.
وأفادت شركة الخطوط الجوية الإثيوبية، المملوكة من الدولة والتي تعد أكبر ناقل جوي في أفريقيا، أن الطائرة أقلعت الساعة 8,38 صباحاً (06,38 ت غ) من مطار "بولي" الدولي و"فقد الاتصال" بها بعد ست دقائق قرب بلدة بيشوفتو، الواقعة على بعد 60 كلم جنوب شرق أديس أبابا.
وكان الطقس في العاصمة صحواً لدى إقلاع الطائرة الحديثة التي ذكرت تقارير أن إثيوبيا تسلمتها في نوفمبر الماضي.
بدورها، أعربت شركة "بوينغ" العملاقة لصناعة الطيران، اليوم الأحد، عن "حزنها العميق" جراء مقتل ركاب الطائرة، مؤكدة أنها ستقدم المساعدات التقنية اللازمة للكشف عن أسباب تحطمها.
وأفادت الشركة أن "بوينغ تشعر بحزن عميق لعلمها بمقتل ركاب وأفراد طاقم الرحلة 302 التابعة للخطوط الإثيوبية".
وتعد طائرة "بوينغ 737 ماكس" من أحدث طائرات الركاب في العالم وأكثرها تطوراً. لكن الشركة تعرضت إلى انتقادات عدة لاحتمال وجود أعطال في الطائرة التي دخلت الخدمة عام 2017.
وأفاد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي أنه شعر "بالصدمة والحزن الكبيرين" لدى علمه بالحادثة.
وقال عبر "تويتر"، "صلواتنا تتوجه إلى عائلات الركاب وأفراد الطاقم"، معرباً عن "التضامن الكامل مع إثيوبيا حكومة وشعباً".
من جهته، قال مكتب رئيس الوزراء أبيي أحمد على تويتر "نود تقديم أصدق التعازي لعائلات الذين فقدوا أحباءهم".
وأعرب الرئيس الكيني أوهورو كينياتا عن "حزنه" جراء الحادثة.
وأكدت شركة الطيران أنها سترسل موظفين إلى مكان الحادث "للقيام بكل ما هو ممكن لمساعدة أجهزة الطوارئ".
كما كتبت على تويتر بعد أن غيرت شعارها على "تويتر" من الأحمر والأخضر والأصفر إلى الأبيض والأسود إنّ الطائرة المنكوبة "خضعت لصيانة دقيقة" في 4 فبراير الفائت.
وطائرة "بوينغ 737-800 ماكس" هي نفس نوع طائرة شركة "لايون إير" الإندونيسية التي تحطمت في أكتوبر الماضي بعد 13 دقيقة من إقلاعها من جاكرتا مما أدى إلى مقتل 189 شخصاً كانوا على متنها.
وتعود آخر كارثة كبرى تعرضت لها طائرة ركاب إثيوبية إلى عام 2010 عندما انفجرت طائرة "بوينغ 737-800" عقب إقلاعها من لبنان ما أسفر عن مقتل 83 راكباً وسبعة من أفراد الطاقم.