adsense

2019/03/09 - 10:02 م

بقلم عبد الحي الرايس
حديثٌ يتجدَّد، وأحلامٌ تُجْهَض، مؤتمراتٌ تُعقَد، مطالبُ تُرفَع، قوانينُ تُعلن، أيامٌ تُذكر، وعلى أرض الواقع قلما نلاحظُ شيئاً تغيَّر.
المبدأ: المعاق مواطنٌ إنسان
والشعار: "المعاق في مجال مولوج يكون سليماً"
يقابله: "والسليمُ في مجالٍ غيرِ مَوْلُوج يصيرُ مُعاقاً": فمن أجْل اعتلاءِ رصيفٍ تغيبُ عنه الولوجية تشْكو الإعاقةَ أمٌّ بمدفوعةِأطفال، وكلُّ مُسافرٍ بحقيبةٍ مُحمَّلَةٍ بالأثقال.
والولوجية ولوجيات، تتنوع بتنوع الإعاقات والحاجيات، أقربُها ولوجيةٌ للكسيح نحو المرافق والرصيف، ولها معاييرُ قلَّما تتحققُ على الطريق، وولوجيةٌ للكفيف تُعفيهِ من ملازمةِ الرفيق، وولوجياتٌ تتعددُ بتعددِ المجالاتِ والحاجيات، نحو الحافلة والقطار، ونحو المعارف والمعطيات، في المعاهد والكليات، وتأميناً لارتياد كل  الفضاءات.
أخطاءُ الماضي وإغفالاتُه ينبغي أن تُصحَّح، ومشاريعُ الحاضر للتهيئة أو إعادتها لا يُقبلُ منها أن تَنسى أو تَتغافل، والمُخطِّطُ والمقرِّرُ كلٌّ منهما مسؤول ، والتقصيرُ أو الاهمالُ من أيٍّ منهما غيرُ مقبول.
فيما مضى كانت الفواصلُ الزمنية متباعدةً بين حُلمٍ وتحقيق، بين قرارٍ وتطبيق
ويتأكد يوماً بعد آ خر أن الإرادة تطوي المسافات، تُذللُ الصعوبات، وتجعلُ المستحيلاتِ مُمكنات
والرهانُ كلُّ الرهان أن يُرفَعَ شعارُ تعميم الولوجيات في الحاضرة والبادية لِيَعُمَّ التنافسُ كل الأرجاء، فينتفي الإحساسُ بالمهانة، ويَعُمَّ الشعورُ بالكرامة
فهل لنا في الآتي من السنوات، والقادم من الأيام الوطنية والدولية للمعاق أن نتحدث عن مكاسبَ وإنجازات بدل المُضِيِّ في تَعداد المآسي واستحضار الظروف المسببة للإعاقات، وتَكْرار التذكير بالمطالب والانتظارات؟