adsense

2018/12/12 - 10:13 ص


بقلم عبد الحي الرايس
كُلَّما حل عاشر دجنبر تُخلدُ الإنسانية اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وقبْله في الحادي والعشرين من شتنبر يتم التغني باليوم العالمي للسلام والإنسانية في ذلك أشبه ما تكون
ـ بمن يقف للصلاة في خشوع، ثم يأتي الْمُوبِقاتِ في ضُلوع
ـ بمن يُغنِّي للسلام ثم يَضغط الزناد ويُطلق الرصاص.
منذ سبعين سنة، وبعد حروب عالمية مُدمِّرة تعاقد المجتمع الدولي على وثيقة عنوانها حقوق الإنسان، واكتفى بذلك، وكأن الوثيقة هي الضامن للحقوق المؤمِّنُ للسلام.
اضطربت الأجواء وتغير المُناخ فانتظم عَقْدُ مؤتمراتِ الأطراف.
تتابعت جحافل المهاجرين من مختلِفِ الأصقاع، فحجت الوفود إلى منتدى الهجرة من كل الأنحاء.
وقَبَعَ السلامُ في رُكْنِ النسيان يرثي حاله ويندبُ حظه، فهو مُحتفَى به في يومٍ مُومَأٌ إليه في وثيقة، ولكنه في الواقع نَهْبٌ للأطماع، مُصادَرٌ في كثير من البلاد والديار.
لن تصفُوَ أجواءٌ ولن يستقر مُنَاخ، ولن تتوقف هجرة إلا إذا عمَّ السلامُ، وفُعّلَتْ حقوق الإنسان.
يومٌ عالميٌّ للسلام، ووثيقةٌ لحقوق الإنسان، والْبَوْصَلة مُتجهةٌ دوْماً نحو بُؤَرِ الصراعِ ومَواطنِ الاقتتال.
فهلاَّ آن الأوانُ لتسجل الإنسانية وِقْفةً لمراجعة الذات، والكف عن الأطماع، وتحويل اتجاه أشرعة السفن، تجديفاً نحو شواطئ السلام !
ومتى تتحررُ الإراداتُ وتصدُقُ العزائم ليتم التنادي لمؤتمر عالمي من أجل السلام رأسِ حقوق الإنسان؟
متى تترددُ في جميع الأرجاء ـ بصدق وإخلاص - أُنْشودةُ السلام؟