adsense

2018/12/06 - 11:11 ص


وجه فريق حزب الأصالة و المعاصرة بمجلس النواب سؤالا كتابيا إلى الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان و المجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة حول مصداقية جائزة المجتمع المدني التي أثارت جدلا واسعا وتساؤلات جدية حول مصداقيتها وشفافيتها، وذلك بعد أن حاز رئيس لجنة حوار المجتمع المدني على الجائزة الأولى للمجتمع المدني عن جمعية يترأسها، الأمر الذي لقي استهجان واستغراب جمعيات المجتمع المدني والرأي العام.
وأوضحت الوزارة  بموقعها الرسمي المخصص للجائزة أن إحداثها  يأتي تقديرا للإسهامات النوعية والمبادرات الإبداعية لجمعيات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية، ولتشجيع وتحفيز العمل المدني الطوعي.
ويتساءل   فريق البام عن مدى احترام المعايير والضمانات المعمول بها في منح هذه الجائزة؛ خاصة وان الوزارة تعتبرها من توصيات ومخرجات الحوار الذي أشرف عليه رئيس لجنة حوار المجتمع المدني (الفائز بنسختها الأولى).
و تساءل عبد الحكيم قرمان، رئيس الائتلاف المغربي للملكية الفكرية في استغراب  شديد كيف يعقل أن يحصل "شخص جيء به لترأس لجنة الحوار الوطني حول المجتمع المدني، ويحصل على جائزة المجتمع المدني لدورة   الأولى كما  سماها مصطفى الخلفي الاولى ؟؟؟؟؟ يا سبحان الله؟؟؟ وسط 34 مليون مغربي، خصوصا الشباب النشيط في المجتمع المدني، والذي يعود لهم الفضل أساسا، في ديناميات الحراك الاجتماعي والسياسي الذي أفرز دستور 2011 المتقدم ، وهم الشباب الذين جاء الدستور لتكريمهم وتحفيزهم وتشجيعهم بشتى الوسائل ليمضوا في طريق الترقي والمشاركة السياسية والمدنية الوازنة لإضفاء شرعية ومشروعية المؤسسات.....هكذا ببساطة، يتم تتويج رئيس جمعية تنمية الأرياف وهو الشخص نفسه الذي اشتغل لذا "الوزير الشوباني كرئيس للجنة الحوار حول المجتمع المدني" وكان المفروض على الوزير الخلفي أن يحرص على إيقاع الوزارة في هذه المهزلة. 
ماذا، يمكن القول بعد أن تم حجز "الجائزة المخصصة لتحفيز الكفاءات الشبابية والنسائية بالأساس، انطلاقا من روح وفلسفة الدستور ، لتنزاح عن أهدافها فتصبح "إكرامية" لا معنى ولا قيمة ولا طعم لها...؟؟؟ إنه العبث في أبهى صوره...ثم، على فرض أن الجمعية التي فاز رئيسها بالجائزة الأولى، تعمل ولها حضور معين، ألم يكن من باب درء الشبهات والتعفف من وتوريط رجل كان الكثيرون يضعونه فوق الشبهات؟؟؟
وبالنسبة لمن "قبل تسلم هذه الجائزة "الإكرامية – الورطة" التعفف أخلاقيا ولو من زاوية الدفع بوضعية التنافي، أن يكون هو من ترأس الحوار الوطني وأشرف على الإعلان عن مخرجاته- حسب ما يداع ويشاع- ثم يتوج أو فائز في "السباق" ...والله إنها أم السوابق والفضائح....