adsense

2018/12/16 - 10:57 م


في سياق ما تعرفه المدرسة العمومية من هجوم، و وعيا منها بضرورة الدفاع عن حق أبناء الشعب المغربي في تعليم عمومي مجاني و ديمقراطي نظّمت حركة الشبيية الديمقراطية التقدمية فرع فاس، أمس السبت 15 دجنبر 2018،على الساعة الرابعة مساءً، ندوة تربوية حول: " المسألة التعليمية بالمغرب و البديل الديمقراطي"، بغرفة التجارة و الصناعة، من تأطير الأستاذين عبد اللطيف اليوسفي عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد والخبير والمستشار في مجال التربية والتكوين، و محمد الرباحي عضو حزب الاشتراكي الموحد والكاتب العام السابق لنقابة مفتشي المغرب .
و قد افتتح مسير الندوة الرفيق أسامة أوفريد كلمته بالترحيب بالحضور،و بنبذة تعريفية عن الأستاذين المؤطرين للندوة التي استهلها الأستاذ محمد الرباحي في مداخلته بالوقوف على كرونولوجية الإصلاحات التي شهدها قطاع التعليم و ما تخللته من صراع سياسي بين الأطراف السياسية المتمثلة حسبه في القوى الحداثية و التقليدية المُحافِظة مع تدخل إملاءات صندوق النقد الدولي منذ لحظة التقويم الهيكلي في 1983 و ما تلاها من محاولات إصلاحية باءت بالفشل و كرست أزمة التعليم التي تعْكِسها استقالة الدولة من تسيير القطاع و العديد من المؤشرات (ارتفاع نسبة الأمية،غياب تعميم التمدرس،تذيُّل المغرب اللائحات والتقارير الدولية في مؤشر جودة التعليم..إلخ)، في حين أشار الأستاذ عبد اللطيف اليوسفي في مُداخلته إلى ما يُميّز قضية الإصلاح التعليمي من غياب للإرادة السياسية للدولة و للمشروع المجتمعي،مؤكدا أن المقاربات الإصلاحية التجزيئية التي سادت القطاع أدت إلى تَخبُّطه في الفشل،موضحا أيضا الموقف الإيجابي للحزب الاشتراكي الموحد بشأن مسألة التعليم الذي يُقدم حسب الأستاذ اليوسفي بدائل حقيقية للنهوض بالقطاع التربوي متمثلة في المدخل السياسي الدستوري كورش حقيقي لأي إصلاح شمولي تُسهِم فيه كل أطراف الشعب المغربي و مكوناته السياسية و الإجتماعية،عبر إقرار نظام الملكية البرلمانية كضرورة سياسية،كما جاءت في الأخير بعض مداخلات الحاضرين غنية بالرؤى والأفكار التي أضفت دينامية على النقاش الفكري بين الحاضرين مما يعكس أهميّة القضية التعليمية و راهنيتِها الدائمة.
مقرر الندوة :ذ،محمد زويتنات.