adsense

2018/12/11 - 9:03 م

بقلم ميلودة الصافي
-اختلافكم لا يفسد في ود قضيتي شيئا؛ فقط تقبلوني كما أنا وأتقبلكم كما أنتم.
تتكلمون عن الحريات:
حرية الفكر مثلا؛ لكن اسمحوا لي أن أقول أنكم متزمتون حين لا تتقبلون أفكاري.
تتحدثون عن حرية المظهر؛ فقط إن كان يشد انتباهكم، وتشيرون برؤوس أصابعكم إلى كل من كان مختلفا عنكم، تنعتون عازف القيثار بالأهبل، لأن شعره مجعد، أو غير مرتب، وتسمون الفقيه بالرجعي، ربما فقط لأن لباسه تقليدي، ولاتنسون نعت الفتاة المحجبة بجاهلة الموضة، والمتبرجة بالساقطة، حتى لو كانت ترضي غرور البعض منكم.
تهمسون بحرية الرأي، فتجد طالبا يكره على تخصص لم يكن يحلم به؛ فقط لأن أباه من أجبره، أوسلطة التعليم من فعلت به ذلك،.وتجد فتاة تكره على الزواج برجل لايروقها، سواء أأكرهها أهلها أو أكرهها حديث الغاب.
تهتفون بحرية الأديان، فتلعنون اليهودي، تقدسون النصراني، وتنطقون بالإسلام وأنتم لستم أهلا له.
 -هناك معذبون في الأرض، فقط لأنهم اختاروا الديانة الحقة، شاهدوا ماذا يقع في بورما، العراق وفلسطين.......وغيرهم.
لا ألومكم وحدكم فقط، فأنا كائن لايتجزأ منكم، التناقض يسري في ذواتنا مجرى العروق في دمنا، تارة ننتصر، وتارة ننهزم في المعركة معه.