غصت قاعة 11 يناير بفاس يوم أمس الأحد،
بالمناضلات والمناضلين، الذين احتشدوا لحضور اللقاء التواصلي الذي ترأسه الكاتب الوطني
للاتحاد العام للشغالين بالمغرب النعم ميارة.
اللقاء التوصلي الذي يأتي لإحياء ذكرى
14 دجنبر التي حدثت فصولها بالعاصمة العلمية، والذي اتخذ له شعار :" نقابة ـ أخلاق
ـ تغييرـ وبناء نحو الأفضل"، حضره إلى جانب القيادة الوطنية والكتاب الإقليميون
بجهة فاس ـ مكناس ومفتشو حزب الاستقلال بالجهة وبعض برلمانيي حزب الميزان بالجهة إضافة
إلى التنظيمات الموازية..
وخلال كلمته بالمناسبة، وجه الكاتب الوطني
للاتحاد العام للشغالين بالمغرب سهامه صوب الحكومة، مبرزا أن انسحاب نقابته يأتي بعدما
تبين غياب أي أجندة محددة حول الحوار الاجتماعي، مع تعمد الحكومة جرجرة النقابات لكسب
الوقت دون تحديد منهجية عمل واضحة لهذا الغرض.
وكشف ميارة أن دعوة الحكومة لاجتماع الحوار
الاجتماعي، جاءت بشكل ارتجالي، وينطوي على تراجع الحكومة عن وعودها السابقة، مضيفا
أن قانون المالي لم يشر في أي كلمة للحوار الاجتماعي، ما يعكس بشكل جلي غياب حسن النية.
وسجل ميارة عدم تجاوب الحكومة مع انتظارات
الطبقة الشغيلة ، خاصة مع تجميد الأجور لسبع سنوات كاملة دون زيادة.
وحمل الكاتب الوطني كامل المسؤولية للحكومة
في الإجهاز على الحوار الاجتماعي، وإفراغه من غايته التفاوضية، ومضمونه التعاقدي الملزم،
وتحويله إلى لقاءات عديمة الجدوى والفائدة، مشددا على أن الأمر ستكون كلفته على الاستقرار،
والسلم الاجتماعيين في المغرب، أمام تحديات غلاء المعيشة، التي تخنق الأسر المغربية
الفقيرة، والطبقة العاملة.
وفي الختام تم تكريم بعض الوجوه المناضلة
المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بفاس.
الفيديوهات: