استشهد شاب فلسطيني وأصيب آخرون، اليوم
الأربعاء، بعد سلسلة غارات من طائرات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، بالتزامن مع
إغلاق المعابر البرية مع القطاع، وذلك عقب إطلاق صاروخ غراد من القطاع باتجاه مدينة
بئر السبع.
وقال المتحث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة،
إن الشاب ناجي جمال محمد الزعانين (25 عاماً) استشهد بقصف إسرائيلي شمال قطاع غزة.
وأفادت وكالة "معا" بأن غارات
الاحتلال أسفرت عن إصابة 8 أشخاص، بينهم 6 أطفال من طلاب المدارس في دير البلح، مشيرة
إلى أن عدة صواريخ أطلقتها الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت جنوب مدينة غزة فيما
هز انفجار آخر المنطقة الوسطى من قطاع غزة.
وأشارت نقلاً عن شهود عيان إلى أن الغارة
الإسرائيلية طالت بلدة بيت لاهيا شمال القطاع وأن سحب الدخان الأسود تصاعدت في عدة
مناطق، كما هز انفجار عنيف مدينة خان يونس جنوبي غزة.
إلى ذلك، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي
عن تعطيل الدراسة في جميع مدارس بئر السبع، وذلك في أعقاب سقوط القذيفة التي تسببت
بأضرار بالغة لمنزل، فيما سقطت ثانية في البحر.
ووفقا للإذاعة الإسرائيلية "كان"،
فإن، القذيفة الثانية التي أطلقت من غزة سقطت قبالة سواحل مركز البلاد، ويرجح أنه سقط
قبالة شواطى إحدى مدن المركز.
وهذه المرة الثانية منذ حرب 2014 التي تتعرض
فيها بئر السبع لصاروخ من غزة، بعد سقوط صاروخ في حقل شمالي المدينة في 9 أغسطس الماضي.
وفي معظم عمليات قصفها لإسرائيل، تستخدم
الفصائل الفلسطينية قذائف الهاون أو صواريخ "القسام" قصيرة المدى، فيما لا
يمكن أن تطال بئر السع إلا صواريخ أطول مدى.
وعلى خلفية هذا التصعيد الأمني، قرر وزير
دفاع الاحتلال الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، إغلاق معابر غزة وتقليص مساحة الصيد للصيادين
الفلسطينيين.