adsense

/www.alqalamlhor.com

2016/02/12 - 9:35 م



بادئ ذي بدء اسعدنى كثيرا اطلاق سراح الرسام الكاريكاتيري اسلام جاويش وقبله الزميل حسام بهجت الصحفي الشجاع والناشط الحقوقي الذي تصدى عبر زمن طويل للإنتهاكات ضد الصحفيين ووقف منافحا ضد محاكمة المدنيين امام محاكم عسكرية تغيب عنها معايير العدالة وتجاوز دفاعه عن المدنيين ليكشف حقائق المحاكمات العسكرية ضد العسكريين والتي تفتقد ايضا معايير العدالة وتتسم بالتسييس .
اكثر ما اسعدني تفاعل الرأي العام الدولى والمجتمع الحقوقي مع الفنان اسلام جاويش وقبله بهجت حتى اجبر السلطة على الرضوخ وخرج المشير السيسي ليعلن انه "مش زعلان من اسلام جاويش"الذي انتقده برسوم ساخرة وخيرا فعلت الامم المتحدة وامينها العام حين تحركت من أجل بهجت وطالبت باطلاق سراحه ووقف محاكمته عسكريا وهو ماقابلته الخارجية ببيان ممجوج لكن الدولة خضعت اخيرا واطلقت سراحه بعد بيان كي مون ب 24 ساعه. ما ازعجني بشدة في ذات الوقت تجاهل المنظمات الدولية وعلى رأسها الامم المتحدة وامينها العام بان كي مون الذي تجاهل اعتقال الصحفي اسماعيل الإسكندراني ولم يحرك ساكنا بعد احكام الاعدام والمؤبد بحق 14 صحفي في غرفة عمليات رابعة على راسهم الصحفي وليد شلبي المحكوم بالإعدام والذي يحل السبت 5ديسمبر الجاري موعد نقض الحكم الجائر عليه وعلى زملائه.
 لاحقا وعقب خروج بهجت كانت اول رسائله "أتمنى الحرية لآلاف المعتقلين ظلما في السجون المصرية، وأشدد مجددًا على رفض وإدانة تجريم العمل الصحفي، واستخدام مواد قانون العقوبات في حبس الصحفيين، ومحاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري" وهذه النقطة هي محور مقالي اليوم حيث اجد تمييزا كبيرا لدى المؤسسات الدولية دفع السيد كي مون ان يستيقظ متأخرا على قضية بهجت فيما ظل لأكثر من 26 شهرا يتجاهل انتهاكات بشعة بحق الصحفيين ابرزها اعتقال 260 صحفي لايزال منهم 95 قيد الاحتجاز وسط جدل حول هويتهم الصحفية بسبب تعنت نقابة الصحفيين التي لا تعترف سوى ب34 منهم لكونهم نقابيين او يعملون بمؤسسات صحفية تحمل تصريحات بالعمل في مصر وتحوز عضوية النقابة.
 ويأخذنا الصحفي حسام بهجت الي قضية من اخطر القضايا وهي قضية الزملاء الصحفيين الذين تمنعهم السلطات من حقهم الآساسي في العلاج وعلي رأسهم الزملاء مجدي حسين و هاني صلاح الدين عضوا نقابة الصحفيين اللذان تجاهلت النقابة معاناتهم فضلا عن الزملاء الصحفيين احمد سبيع وحسن القباني اللذان يخضعان لظروف احتجاز بالغة السوء في سجن العقرب ولم تستطع النقابة او المنظمات الحكومية تحريك وتحسين اوضاع احتجازهما منذ عام من الضغط من اسرهما والزملاء المتضامنين من الصحفيين فضلا عن الزملاء ابراهيم الدراوي و محسن راضى اللذان يخضعان لظروف احتجاز سيئة ايضا .
 وانا اذ ادون عن تلك القضايا فاني استغرب الصمت الدولي والحقوقي عن هذه الانتهاكات والآنتفاض فقط لزميل واحد له كامل الحق ان يعبر عن أيه وهو حر طليق دون اي مساس به دون ذكر لزملائه في ذات الشان الزميلين هشام جعفر وحسام السيد اعضاء مجلس ادارة مؤسسة مدى التي ينتمى اليها بهجت واللذان يدفعان ثمن نشر ما كتبه حسام من تحقيقات وهو ما يدفعني الي التساؤل متى تكف منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية عن التمييز في قضايا الحريات والنظر بعين واحدة لقضايا تحمل ذات الطابع الانساني والمهني؟!. ويروق لى كحقوقي مهتم بملف حرية الصحافة ان ادعو الزميل حسام بهجت ليكون في طليعة المساهمين في اطلاق حملة دولية للدفاع عن حرية الصحافة في مصر على رأس اولوياتها الضغط لحماية حياة الصحفيين المهددة في سجون العقرب شديد الحراسة وغيره من سجون النظام فضلا عن سرعة البت في قضايا الصحفيين واطلاق سراحهم ووقف الانتهاكات المتصاعدة ضد حرية الصحافة. واخير وليس اخرا لماذا يتجاهل العالم مأساة قرابة 50 الف معتقل في ظروف انسانية بالغة السوء لماذا كل هؤلاء لا بواكي لهم. #عاش_نضال_الصحفيين #عاشت_حرية_الصحافة =============== صحفي وباحث اعلامي وحقوقي مهتم يملف حرية الاعلام `�t��?